دعا رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الى عقد جلسة للجان المشتركة غداً لدرس الاتهامات الاميركية واللوائح "حول ما يسمونه ارهاباً". وأفادت مصادر نيابية ان لهذا الاجتماع أهمية خاصة يتوقع أن تصدر في نهايته توصية ستكون بمثابة موقف صادر يؤكد أن المقاومة حق مشروع وواجب وان الارهاب الحقيقي هو ارهاب الدولة الذي ترتكبه اسرائيل. ووجه بري الدعوة الى لجان الخارجية والمغتربين وحقوق الانسان والدفاع والامن والداخلية والبلديات اضافة الى الوزراء المعنيين. وقال رئيس الحكومة رفيق الحريري خلال لقائه وفداً بيروتياً ليل أول من أمس ان: "لبنان لن يقف وحده في رفض ادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب بل معه الدول العربية والاسلامية واصدقاؤه في الغرب بخاصة فرنسا وألمانيا وبلجيكا". وأضاف: "ما دمت أنا في سدة المسؤولية فلن أفرط في هذا الأمر". وكان الحريري تشاور أمس هاتفياً مع رئيسي الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري في المستجدات التي ستبحث خلال الغداء الرئاسي المقرر اليوم في قصر بعبدا. وسيتوجه الحريري بعد غد الى باريس حيث يلتقي ظهر السبت الرئيس الفرنسي جاك شيراك ويعود في اليوم التالي الى بيروت. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب علي الخليل ان "الحركة الصهيونية العالمية المهيمنة على السياسة الأميركية والبريطانية دفعت الى ادراج اسم "حزب الله" وبعض الفصائل الفلسطينية في لوائح الارهاب". ودعا الى "مواجهة هذه اللوائح التي لا قيمة قانونية دولية لها". كما دعا الى "حملة سياسية ديبلوماسية اعلامية واسعة تحدّد بوضوح الموقف العربي الموحد من هذه الاتهامات". ورفض التكتل الطرابلسي النيابي التصنيف الاميركي ل"حزب الله". واعتبر في بيان له أن "الحزب جزء من الحياة السياسية في لبنان وكل ما فعل مقاوموه ووراءهم الحكومة والجيش والشعب، انهم حرروا الجنوب من المحتل الاسرائيلي ويستمرون في المقاومة حتى تحرير مزارع شبعا". ودعا الحزب الشيوعي اللبناني "كل اللبنانيين والمسؤولين لرفض الادعاءات الاميركية واتخاذ تدابير لصون وحدة اللبنانيين واعدادهم لمواجهة ما يحيق ببلادنا من أخطار وتهديدات اميركية وعدم الركون للتطمينات الهشة". وقال رئيس حزب الكتائب المنتخب كريم بقرادوني بعد لقائه نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي: "اننا نحتضن المقاومة في مواجهة اسرائيل ونؤيد حماية "حزب الله" ونرفض منطق اسرائيل لادراج "حزب الله" ضمن قائمة الارهابيين".