سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سميع الحق ممنوع من دخول البنجاب وتلميح إلى دور "أمني" اميركي على حدود باكستان : 1200 مقاتل من القبائل يدخلون أفغانستان وضغوط على إسلام آباد لوقف عبور المتطوعين
فيما تواصل تدفق المتطوعين الباكستانيين الى افغانستان للقتال الى جانب حركة "طالبان"، إذ عبرت الحدود مجموعة من 1200 شخص، أعلنت اسلام آباد منع زعيم مجلس الدفاع عن افغانستانوباكستان مولانا سميع الحق من دخول إقليم البنجاب، لإحباط تظاهرات مناهضة للضربات الاميركية ضد "طالبان"، بعد معلومات عن مطالبة واشنطن السلطات الباكستانية ببذل جهود أوسع لوقف العبور عبر الحدود. منعت الحكومة الباكستانية امس زعيم مجلس الدفاع عن أفغانستانوباكستان مولانا سميع الحق من دخول البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية لمدة شهر، خشية سلسلة اضرابات وتظاهرات، كان المجلس الذي يضم أكثر من 35 منظمة سياسية ودينية، أعلن عزمه على تنفيذها في الأسبوعين المقبلين. وتعهد سميع الحق في تصريحات الى "الحياة" توسيع الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة اسلام آباد والولاياتالمتحدة، بسبب الحرب على أفغانستان. وتواصلت التظاهرات أمس في مدن باكستانية رئيسية، وسارت تظاهرة ضمت الآلاف من المواطنين في مدينة كويتا على الحدود مع أفغانستان، وهتف المتظاهرون "لتسقط اميركا، ليسقط مشرف"، متهمين الرئيس الباكستاني بمساندة الضربات على الدولة المجاورة، ورفع بعضهم صوراً لأسامة بن لادن. وأعلن حافظ حسين احمد احد الزعماء المحليين ل"جماعة علماء الاسلام" الحزب الرئيسي الائتلافي للاسلاميين الاصوليين في كويتا ان الباكستانيين بمجملهم يساندون حركة "طالبان". وسار المئات من المتظاهرين في كراتشي العاصمة الاقتصادية للبلاد وهم يرتدون الأكفان، منددين بالتعاون الباكستاني مع الولاياتالمتحدة ضد أفغانستان. وتوجه زعيم الجماعة الإسلامية القاضي حسين أحمد إلى مناطق ملاكند على الحدود مع أفغانستان، لتنظيم تظاهرة ضمت أكثر من ثلاثين ألفاً، تندد بالتعاون مع واشنطن. وتأتي أهمية تلك المنطقة كونها دفعت بأكثر من عشرة آلاف متطوع ومسلح إلى أفغانستان، برئاسة صوفي محمد زعيم تنظيم تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة. وتخشى السلطات الباكستانية اتساع التظاهرات، مع دخول الأحزاب الليبرالية والعلمانية على خط المعارضة للحكومة، خصوصاً مع تزايد الإصابات في صفوف المدنيين الأفغان الذين يستهدفهم القصف الأميركي في أفغانستان. وأعلن حزب "تحريك نفاذ الشريعة المحمدية" في اسلام آباد ان حوالى 1200 مقاتل باكستاني اضافي من القبائل دخلوا أمس الاراضي الافغانية لتقديم الدعم ل"طالبان". وقال الناطق باسم الحزب فضل الله فاروق ان "المتطوعين دخلوا افغانستان بقيادة مالك محمد، وكانوا غادروا باجور شمال غربي باكستان على متن خمسين مركبة وهم مسلحون". وأوضح ان هؤلاء المتطوعين يضافون الى حوالى الف متطوع دخلوا افغانستان أول من أمس. وازاء حملات التطوع المتزايدة، قال مسؤول أميركي ان حكومته ربما تساعد باكستان في تشديد الاجراءات الامنية على الحدود. وأضاف ان مسؤولين يحضون دولاً اخرى لم يحددها على الضغط لإقناع المتشددين الذين ربما يحاولون الانضمام الى قوات "طالبان" بالتراجع عن ذلك.