} بيروت - "الحياة" - تتجدد حكاية المصممة رندة رزق سلمون مع "الجلابية" الشرقية خصوصاً مع بداية كل موسم جديد أو كل فصل جديد من السنة. وللموسم المقبل، ابتكرت سلمون جلابيات تتناسب مع المرأة العربية وذوقها. وعن هذه المجموعة قالت: "بات الزي الشرقي يميل الى البساطة وخصوصاً العباءة التي اصبحت تبتعد عن التطريز القوي، كما ان نوعية الأقمشة باتت هادلة، ناعمة وأنثوية اكثر من الماضي". وأبرز الأقمشة التي اختارتها للمجموعة الجديدة هي الموسلين، الحرير، الكريب، اضافة الى الحياكة اليدوية والسواري، موضحة ان الحياكة اليدوية كانت تقتصر في الماضي على الألوان الترابية واللون الأسود. اما اليوم، فأصبح يتم صبغ هذه الأقمشة بألوان عصرية، وهذا آخر ما توصلت إليه الموضة في العباءة الشرقية. وقالت سلمون إن الحياكة اليدوية التي يتم استخراجها من وبر الجمل تتم عبر آلات خاصة، منها آلة النول التي يتم الشك عليها بطريقة محترفة جداً. وأبرز الأشخاص الذين ينفذون هذه الأعمال قرويون ما زالوا يتمسكون بكل ما هو قديم، اعتقاداً منهم ان الآلات القديمة تبرز الأصالة كما هي من دون اي تحوير. واعتبرت سلمون ان الجديد في العباءة الشرقية هو في استعمال القماش المتدرّج بالألوان بصورة راقية. وعن الأفكار التي تترجمها في الجلابية موسماً بعد آخر، قالت: "لا شك في ان ذوق المصمم يتطور مع الوقت خصوصاً بعد المحادثات التي يجريها مع السيدات وما يحلمن به، وهذا ما ينطبق عليّ. فأنا أعلّق الأهمية الكبرى على كل محادثة اجريها مع السيدات العربيات، وأتأثر بالموضة العالمية التي تسهم في تطوير الزي الشرقي، وتحديداً "الجلابية" الى درجة ان الغرب، يقلّد اعمالنا، وقد تأثر كثيرون بأزيائنا وبالدقة التي نعمل فيها. لذا، أعتقد أنه لا بدّ من ان يكون هناك حوار بين المصمم والمرأة وبين المصمم والعالم الخارجي. اما الجديد في القماش، فهو الصوف الحريري الذي أتت به المصممة رندة رزق سلمون من الهند، وهي تصفه بالقماش الراقي وهو خفيف جداً الى درجة انها شبهته بالورق. واعتبرت ان تطور الصناعة في الأقمشة تعطي المصمم الكثير من الأفكار وأيضاً المواد الأولية التي يستعملها في اعماله. وعن الأكسسوار الخاص بالجلابية قالت إنه وصلت إليها مجموعة بدوية من الأكسسوارات وهي تصمّم وتنفّذ عادة في بعض القرى العربية. وعن مدى حب الجيل الجديد من الفتيات للجلابية قالت: "هناك جلابية كلاسيكية وهناك جلابية "صرعة"، لكنها أوضحت ان المقاييس تبقى نفسها لجهة الطول والكمّ الطويل والجلابية دائماً محتشمة. وأكدت سلمون في الختام ان المصممين العرب يضعون خطوط الموضة العريضة للجلابية، وبذلك تُكسر الحدود والحواجز في اي ابتكار جديد، وشددت على مسألة التطريز التي قد يعتقد بعضهم انه كلما كانت كثيفة كلما كانت انيقة موضحة ان النوعية في اي عمل هي المقصودة لا الكمية. في العدد المقبل الازياء اللندنية والباريسية