بيروت - "الحياة" - عاد امس 65 لبنانياً من الذين فرّوا من الجنوب الى اسرائيل في ايار مايو 2000. وأقلّت أربع حافلات تابعة للقوات الدولية العائلات العائدة من اسرائيل الى مرفأ الناقورة، حيث تسلمتهم السلطات الأمنية اللبنانية، التي أجرت استجوابات سريعة للرجال واحتجزت المطلوبين منهم. وأخلي سبيل النساء والأطفال. وأعرب العديد من العائدين عن سرورهم بالعودة الى لبنان، آملين من السلطات القضائية اللبنانية ان تعفو عنهم. وقال الياس سعد من مرجعيون، وكان في عديد "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل، انه هرب مع زوجته وولديه اثناء التحرير خوفاً. وقال: "كنت اعيش وعائلتي في مخيم فيه عشرات من اللبنانيين، ووضعت ولديّ في مدرسة تعلّم المناهج اللبنانية بالعربية وكنت اعمل في تعاونية لبيع الخضر وأتقاضى 600 دولار شهرياً". وأشار الى ان المطران صياح كان يزورهم دائماً ويحثّهم على العودة الى لبنان مهما كان الثمن، لافتاً الى انه "ليس خائفاً ويطلب من الدولة ان تعفو عنه".