نقل الصليب الأحمر الدولي أمس جثمان اللبنانية ريموندا رزق 29 عاماً التي توفيت في مستشفى رامبام في حيفا حيث كانت تعالج، الى بلدة مرجعيون الجنوبية. وهي أصيبت برصاصة في ظهرها حين اطلق جنود اسرائيليون النار في الهواء لتفريق مئات من اللبنانيين احتشدوا على "بوابة فاطمة" للجوء الى اسرائيل خلال انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان في 24 أيار مايو الماضي. وأوضحت الشرطة اللبنانية أن رزق عولجت في المستشفى حيث توفيت ورافق جثمانها الى الناقورة من اسرائيل شقيقها وشقيقتها وابنتها الذين هربوا الى اسرائيل. وقالت ان زوجها مفيد موجود في سويسرا التي توجه اليها للحصول على اللجوء السياسي لعائلته. وفي حين افادت الشرطة ان عدد الذين عادوا الى لبنان من اسرائيل حتى الآن منذ 24 أيار. بلغ 1050 شخصاً توقعت مصادر أمنية أن تشهد الساعات المقبلة حركة عودة كثيفة لعائلات لبنانية عدة من اسرائيل، وقد عاد بعد ظهر أمس 39 لبنانياً، معظمهم من النساء والأطفال، وثلاثة من عناصر "جيش لبنانالجنوبي" تسلمتهم أجهزه الأمن اللبنانية للتحقيق معهم. وفي هذا الاطار ناشد مطران صور للموارنة مارون صادر عناصر "جيش لبنانالجنوبي" الذين فروا الى اسرائيل وعائلاتهم "العودة الى لبنان وتقديم انفسهم الى القضاء اللبناني كي يحاكمهم ويعيدهم الى منازلهم". وقال في تصريح الى وكالة "يونايتدبرس" ان "الدولة اللبنانية أبدت الاهتمام المطلوب بعودة هؤلاء، ولن تظلمهم، وتريد أن يعودوا الى موطنهم للمساهمة في الحياة السياسية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين". إلى ذلك، بحث وزير الدفاع الأرلندي مايكل سميث مع كل من رئيس الحكومة سليم الحص ووزير الدفاع غازي زعيتر وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، في دور قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، على أن يتفقد اليوم كتيبة بلاده العاملة ضمن إطار هذه القوات.