} توالت المواقف من الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان وبقاعه الغربي، ومن التطورات المرتقبة بعده. قال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري إن "لا احد يريد ترك اللعبة مفتوحة في الجنوب"، معتبراً ان الحكومة اللبنانية هي التي ترى ما هو مناسب، بعد التأكد من الانسحاب الاسرائيلي ونشر قوات الطوارئ الدولية، في شأن نشر الجيش اللبناني. واضاف ان "حتى اتفاق الهدنة بين لبنان وسرائيل، بوضعه الراهن وبنوده، يحتاج الى اعادة نظر". واذ ابدى ارتياحاً الى الهدوء السائد جنوباً، اتهم اسرائيل بأنها تماطل في الانسحاب مما تبقى من ارض لبنانية محتلة. وعن موقف فرنسا من مشاركة قواتها في قوات الطوارئ الدولية، قال "إنها تطلب ان تكون قواتها التي ستذهب الى المنطقة مقبولة، ومهمتها واضحة من جميع الافرقاء المعنيين على الارض". واعتبر ان طلب انسحاب الجيش السوري "هو الآن في غير وقته وغير محله، وطرحه يثير الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام". عون وفي باريس، بشّر العماد ميشال عون في تصريح امس اللبنانيين "باقتراب موعد التحرير الكامل"، مؤكداً "التصميم على اكمال ما بدأناه في مرحلة 1988 - 1989". واتهم دمشق "بأنها تناور من خلال الحكومة اللبنانية المزعومة والمجلس النيابي المطواع لافشال مهمة الاممالمتحدة، وابقاء الحال المهترئة في الجنوب، لكن هذه المناورات اصبحت مكشوفة امام المجتمع الدولي الذي سيعتبر سورية مسؤولة امامه عن كل ما يرتكب على الارض". ونصح سورية "كأصدقاء واشقاء، اذا ارادت اعتبارنا كذلك، بأن تعلن انسحابها من لبنان من طرف واحد ومن دون اتفاق". ويتابع قضاة التحقيق العسكري تحقيقاتهم مع الموقوفين من عناصر "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل، وبلغ عدد الذين خضعوا للتحقيق امس، 65 موقوفاً. وفي هذا الاطار اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي دفع لأفراد "الجنوبي" الذين فروا الى اسرائىل ما مجموعه 600 الف دولار رواتب لهم عن شهر ايار مايو الماضي. وابلغ عدد من هؤلاء اقارب لهم في لبنان ان اسرائيل بدأت بدفع تعويضات لهؤلاء عن السنوات التي خدموها في صفوف "الجنوبي" وان اتصالات تجرى بين عائلات من هؤلاء سلموا انفسهم للدولة اللبنانية واسر عمال كانوا يعملون في اسرائيل مع الصليب الاحمر الدولي ليقوم باتصالات بدوره مع السلطات الاسرائيلية من اجل الحصول لهم على تعويضات اسوة بما حصل لعمال سابقين من جزين. الى ذلك شدد رئيس اساقفة صور ومرجعيون للطائفة المارونية المطران مارون صادر في مؤتمر صحافي عقده امس، في مطرانية صور على ان الوحدة الوطنية هي خير ضمان لجميع اللبنانيين وهي التي تساهم في المحافظة على العيش المشترك. ولفت الى ان التحرير تم بأقل ضرر ممكن ولم تقع ضحية واحدة عمداً، مشيداً بتضحيات رجال المقاومة وصمود الشعب اللبناني. ودعا جميع الذين غادروا قراهم وبلداتهم الى العودة اليها. وأكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق خلال استقباله في مدينة النبطية وفدي بلدتي القليعة ومرجعيون برئاسة المطرانين الياس الكفوري ومنصور حكيّم ان "ليس لاسرائيل من صديق في هذا الوطن ونحن امام مسؤولية في استكمال تحرير بقية الارض".