أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ان "الاستقرار الذي ينعم به لبنان، وما يربط بين اللبنانيين على اختلاف طوائفهم، من وحدة وتضامن، كانا الأساس في ما تحقق من انجازات وطنية". وقال خلال استقباله الأمناء العامين للمجالس المسكونية ان "العيش القائم بين الطوائف اللبنانية على تعددها، مصدر غنى للبنان". وعرض "الضغوط التي تعرض لها لبنان في السابق ولا يزال، لدفعه الى تغيير قناعاته وثوابته الاستراتيجية، الا انها زادت اللبنانيين ايماناً بقناعاتهم وخياراتهم وتمسكهم بحقهم. وأثبت تطور الأحداث اقليمياً ودولياً صحة الموقف اللبناني وصوابه". ودعا لحود أعضاء الوفد الى ان "ينقلوا الى مجتمعاتهم الوضع في لبنان على حقيقته". وكان لحود بحث الأوضاع العامة مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الذي قال: ان "موقف الرئىس لحود واصراره على التمييز بين المقاومة والارهاب هو موقف كل اللبنانيين". ورأى ان "تداعيات ما يجري على الساحة الدولية لن تعود على لبنان بالسلبية مطلقاً". الموقف الروسي واطلع رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري من السفير الروسي بوريس بولوتين على الموقف الروسي من التطورات الأخيرة في المنطقة، وخصوصاً ما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الأميركي كولن باول. وقال بولوتين: "ان هناك تطابقاً واسعاً بين روسيا والولايات المتحدة تجاه الوضع في منطقة الشرق الأوسط"، داعياً الجميع الى "تنسيق الجهود لاخراج المنطقة من الأزمة الراهنة". وشدد على "ضرورة تنفيذ مخطط جورج ميتشل لناحية وقف العنف من طرف الفلسطينيين ووقف الحصار على الأراضي الفلسطينية وسحب القوات الاسرائيلية منها". وقال: "في الوقت نفسه نحن نصر على ضرورة بذل جهود لاعادة المفاوضات الى المسارين السوري واللبناني". وعن توقعه لتطور الأمور في المنطقة قال: "الوضع صعب، لكننا مرتاحون لأن هناك مزيداً من الجهود من المجتمع الدولي وكل الاطراف في محاولة لاحتوائه".