سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الايطالي أكد أن الشركات العاملة في الجنوب اللبناني تحتاج الى الأمن . لحود : التشاور مع القيادة السورية لم ينقطع يوماً الحريري : سنبقي علاقتنا جيدة مع الأمم المتحدة
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ان الصلات بين لبنان وسورية "أخوية ومستمرة"، وان "التشاور بين القيادتين لم ينقطع يوماً، وكان ذلك بارزاً في القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة وفي ذلك فائدة مشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين". ونقل نقيب المحررين ملحم كرم عن الرئيس لحود تأكيده "ان مزارع شبعا لبنانية ولا تزال محتلة وسنسترجع هذه الأرض كما استرجعنا ملايين الأمتار الأخرى". وقال كرم : "إن الرئيس لحود يقول انه ما قصر يوماً عن موقف ثابت في موضوع الصراع العربي - الاسرائيلي، ولمست منه استعداداً لمبادرة فاعلة تؤدي الى النهوض الاقتصادي بالتعاون بين المجلس النيابي والحكومة لوضع قوانين عصرية تنمي الدخل وتنشط المعاملات وتسهل مصالح المواطنين والمستثمرين في لبنان". وأشار الى أن لحود يؤكد "ان ثبات الموقف اللبناني حيال القضايا الأساسية والمصيرية جعل نظرة العالم الى لبنان مختلفة وعكس احتراماً وتقديراً حتى بات هذا الموقف مثلاً يحتذى، وظهر جلياً خلال مداولات القمة العربية ومن بعدها القمة الاسلامية". وأوضح ان "الشكوى اللبنانية ضد اسرائيل تسلك طريقها الصحيحة في الأممالمتحدة، بمواكبة من ممثلي لبنان في المنظمة الدولية ومتابعتهم". وعن القمة الفرانكوفونية، نقل كرم عن لحود "إن التحضيرات لها تجرى على قدم وساق لتجيء تظاهرة بانية وشاهداً على الثقة بلبنان". ونقل عنه في الشأن الداخلي "حرصاً على ضرورة عقد الخناصر بين اللبنانيين لتحقيق وفاق وطني كامل وصريح يحمي انجاز التحرير". وكان لحود بحث مساء مع رئيس الحكومة رفيق الحريري في التطورات تمهيداً لعقد جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم. وقال الأخير، في إفطار، ان المجلس سيبحث في موضوع التعرفة الجمركية تخفيضها آملاً بأن يجعل هذا الأمر لبنان مركزاً للتسوّق ويشجع الحركة الاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين دول المنطقة. وأكد تمسك لبنان بحقه في ما تبقى من الأراضي اللبنانيةالمحتلة وإبقاء علاقته الجيدة مع الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني. وأضاف الحريري ان لبنان "سيبقى في الوقت نفسه على تمسكه بعملية السلام، وبقرارات الأممالمتحدة على رغم كل ما يراه من ان هذا السلام يبتعد ويبتعد، ليس فقط عن متناول اليد، بل عن النظر". وحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن ذلك. وشدد على "اننا نعلِم جميع الدول اننا متمسكون بعملية السلام وبقرارات الأممالمتحدة". وقال إن "عمليات القتل التي تمارسها اسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين تجعل اكثر العرب اعتدالاً يعيدون النظر في توجههم نحو السلام". الى ذلك، رأى السفير الايطالي في لبنان جيوسيبي كاسيني: "ان على لبنان أن يقدم الى الأممالمتحدة اتفاقاً ثنائياً سورياً - لبنانياً يحدد ترسيم الحدود بينهما ومن دون ذلك لا يمكن المنظمة الدولية ان تقبل بالمطلب اللبناني استرداد مزارع شبعا، وفي هذا المجال فإن ايطاليا مضطرة الى اتباع القوانين الدولية". وكان كاسيني يصرح عقب لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس. ونفى أي ربط بين المساعدات الايطالية للجنوب وانتشار الجيش اللبناني، قائلاً: "نحن ومنذ سنة نسهم في مشاريع كثيرة في الجنوب، ولكن يجب ان تكون السيادة اللبنانية في الجنوب مرضية تماماً لأن فيه فراغاً يدفع بالوضع الى أن يكون غير مستقر، والشركات الايطالية التي تعمل في الجنوب تحتاج الى مزيد من الأمن هناك". واعتبر السفير الروسي في لبنان بوريس بولوتين، بعد لقائه فارس: "إن الوضع في الجنوب يثير القلق ومن الضروري على جميع الأطراف ضبط النفس وتفادي انفجار الوضع". وأكد: "إن الاستقرار الحقيقي في هذه المنطقة لا يمكن ضمانه الا في اطار الحل الاشمل في المنطقة، على أساس قرارات مجلس الأمن المعروفة ونحن نتمنى تهدئة الأمور في المنطقة وبعد ذلك استئناف المفاوضات التي من الضروري استئنافها على مختلف المسارات". وأكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان فؤاد بن صادق مفتي، بعد لقائه فارس، دعم المملكة جهود الحكومة، مشيراً الى المبالغ التي "رصدت وهي موجودة في تصرف مجلس الانماء والاعمار ويتم الاتفاق على المشاريع بحسب أولوياتها، وبحسب ما يراه المجلس من أهمية وبالاتفاق مع صندوق التنمية السعودي، وأن التعاقد على هذه المبالغ يتم في شكل متواصل، وقد وقعت قبل أيام عقود ومشاريع تشمل كل مناطق لبنان من دون أي تمييز".