} القاهرة - "الحياة" - تشهد سوق صرف النقد الاجنبي في مصر تطوراً بعدما تجاوز سعر صرف الدولار أمام الجنيه السعر الذي حددته آلية البنك المركزي المعلنة في شركات الصرافة ما خلق ازمة حادة. وانتقل صراع الشركات مع الحكومة الى صراع داخل الشركات نفسها وتبادل الصيارفة الاتهامات في شأن ارتكاب بعض الشركات تجاوزات وتلاعباً في عمليات بيع القطع وشرائه خصوصاً الدولار. وحذر معنيون من عودة السماسرة والسوق الخفية مرة اخرى للدولار بعد هدوء نسبي في السوق منذ الخامس من آب اغسطس الماضي حين صدور قرارات ضبط سوق الصرف. ويتهم بعض اعضاء الشعبة رئيسها محمد حسن الابيض بأنه مرشد الحكومة على الشركات المخالفة وانه يعمل لمصلحته اولاً قبل مصلحة الشعبة ما خلق مشاكل عدة طارئة داخل شعبة الصرافة. وتشهد السوق حالياً انخفاضاً في موارد الدولار وقلّ المعروض منه وزاد الطلب على شرائه داخل الشركات بسبب عدم تلبية المصارف الطلب منذ 35 يوماً ما أدى الى عودة السوق الخفية للعملة لدرجة ان سعر الدولار وصل امس الى 437 قرشاً وتجاوز الحد الاقصى للسعر المرجح ب10 قروش. يُشار الى ان سعر الدولار حُدد ب 415 قرشاً مع هامش 3 في المئة صعوداً وهبوطاً وبحد اقصى 427 قرشاً للدولار الواحد. وعلمت "الحياة" ان شركات الصرافة ستجتمع قريباً لدرس الموضوع برمته خصوصاً ان تأثير احداث 11 ايلول سبتمبر بدأ يمتد الى سوق الصرف وهو لم يكن متوقعاً نظراً لاستقرار السوق خلال الفترة الاخيرة. وهناك اصوات تنادي بتحريك سعر الدولار بنحو 3 قروش ليناسب ظروف السوق الحالية في الوقت الذي توقف المركزي عن ضخ اي كميات منذ فترة طويلة وهو ما أربك السوق. اختفاء الريال وبالنسبة لبقية القطع اختفى تماماً الريال السعودي على رغم ارتفاع سعره الى نحو 120 قرشاً في الوقت الذي تزايد الطلب عليه بشكل كبير بسبب موسم العمرة.