هيراتون افغانستان، طهران - أ ف ب - وصل حوالى ستين صحافيا أمس على متن بوارج الى هيراتون في شمال افغانستان بعدما حصلوا على الضوء الاخضر من السلطات الاوزبكية التي كانت تحتجزهم منذ ثلاثة اسابيع في مدينة ترمز الحدودية. وعبر الصحافيون على متن البوارج نهر امو-داريا الذي يشكل الحدود الفاصلة بين اوزبكستان وافغانستان إذ ان الجسر الحدودي المقام على النهر مقفل منذ العام 1997. ولا تزال المساعدة الانسانية محتجزة في ترمز بينما ينتظرها مئات آلاف الافغان في مدينة مزار الشريف وضواحيها. ومنذ اعلان الأممالمتحدة أن ممراً انسانياً سيفتح بين ترمز ومدينة مزار الشريف في شمال افغانستان، توافد العاملون في منظمات غير انسانية وصحافيون الى هذه المدينة الحدودية. وتمكن بعض البوارج التي تنقل مساعدات انسانية من العبور، لكنها لم تنقل حمولتها الى مزار الشريف بل انزلتها على الضفة الأخرى من النهر. وقالت المنظمات الانسانية ان مئات آلاف المدنيين الأفغان الذين نزحوا بسبب الحرب ينتظرون المساعدة في المدينة وضواحيها في أعقاب القصف والمعارك في الاسبوعين الأخيرين. وتربط بين الحدود ومزار الشريف التي تبعد 70 كيلومتراً من ترمز، طريق جيدة. وفي طهران، اعلن مسؤول في "يونيسف" ان طائرة تنقل 30 طنا من المساعدات التي تحتوي خصوصاً على الحليب الطبي مخصصة الى اطفال هيرات غرب افغانستان حطت في دنية مشهد الايرانية. وأشار المسؤول لوك شوفان الى ان الطائرة التي استأجرتها دولة الامارات العربية المتحدة أتت من كوبنهاغن حاملة 25 طنا من الحليب الطبي اضافة الى مخازن جاهزة. وستنطلق هذه المساعدات الى هيرات غداً الثلثاء في قافلة ستحمل ايضا نحو 10 آلاف قطعة من الثياب وفراشاً وخمسة آلاف حذاء للاطفال وآلاف البطانيات تم شراؤها في ايران. ونظمت "يونيسف" منذ 25 ايلول سبتمبر الماضي اربع قوافل مساعدات من الاراضي الايرانية الى هيرات.