طهران، ترمذ اوزبكستان، كابول، روما - رويترز، أ ف ب - أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان الحدود بين ايرانوافغانستان فتحت مجدداً بعد إغلاق منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسنت موتولي ان معبر دوغرون بين البلدين فتح أمس، وسمح لنحو 300 شاحنة كانت متوقفة فيه منذ ايام بالعبور. وتقع مدينة دوغرون شمال غربي ايران، وهي قريبة من مدينة هيرات الافغانية. واكدت الاممالمتحدة أمس، انها "تسابق الزمن"، للحصول على معونات لحوالى 120 الف طفل افغاني يواجهون خطر المجاعة والأمراض. وقال ممثل صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة في آسيا الوسطى يونيسيف فيليب هفينيك في مؤتمر صحافي في ترمذ على حدود اوزبكستان مع افغانستان: "نشعر بقلق شديد مع حلول الشتاء. اذا لم نقدم مساعدات سيموت 120 الف طفل. انه سباق مع الزمن". وقدر ان حوالى مليوني شخص معرضون للخطر في مدينة مزار الشريف الشمالية التي سيطرت عليها قوات المعارضة. ويؤكد برنامج الغذاء العالمي ان هناك ثلاثة ملايين على الاقل يعانون نقصاً في التغذية في شمال افغانستان، وهم مستهدفون بمعونات تقدمها الجمهوريات السوفياتية السابقة الى الشمال. وأوضح هفينيك الذي ينسق معونات "يونيسيف" عبر اوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان ان منظمته تشعر بالقلق من النقص في الأغذية والادوية الأساسية والملابس ومياه الشرب. واضاف ان دول آسيا الوسطى تقوم بدور كبير في عمليات الاغاثة الطارئة في افغانستان. "نتطلع الى اكبر عدد ممكن من الخيارات. اوزبكستان مناسبة لامداد مزار الشريف والمناطق المجاورة لها، في حين تناسب تركمانستان بدرجة اكبر امداد هيرات وطاجيكستان لامداد شمال شرق افغانستان". وتلقت تركمانستان حمولات سبع طائرات من معونات قدمتها "يونيسيف" في حين تلقت اوزبكستان حمولة خمس طائرات وطاجيكستان ثلاث. وبدأت الوكالات التابعة للامم المتحدة نقل المعونات الاسبوع الماضي من ترمذ الى ميناء هيراتون على نهر امو داريا، لكن السلطات الاوزبكية اوقفت التحميل امس بسبب الرياح العاتية. واشارت السلطات الى اعتبارات امنية لدى رفضها فتح جسر حيوي يصل ترمذ بهيراتون، من شأنه دعم الامدادات عن طريق الشاحنات. في روما، قال مسؤول في الاممالمتحدة أن المنظمة تأمل بإرسال معونات انسانية غير غذائية الى كابول اليوم على متن اول رحلة جوية من نوعها الى افغانستان منذ هجمات 11 ايلول في اميركا. وذكر المسؤول الذي رفض نشر اسمه ان طائرة للامم المتحدة نقلت في وقت سابق أفراداً الى افغانستان. واستخدمت تلك التي تستأجرها المنظمة الدولية لفترة طويلة في نقل معدات خاصة لتيسير توزيع المعونات في مواقع حول الحدود الافغانية.