إسلام آباد، جنيف - رويترز، أ ف ب - اعلنت الاممالمتحدة أمس وصول اول باخرة مساعدات انسانية الى هيراتون في شمال افغانستان قادمة من ترمز في جنوباوزباكستان، بعدما عبرت نهر امو داريا. وأفادت اليزابيت بيرس الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة ان فتح هذا الممر الانساني الذي طالبت به الاممالمتحدة سيتيح مساعدة سكان شمال افغانستان خصوصاً في مزار الشريف الواقعة على بعد 82 كلم من هيراتون. ومن المفترض ان تغادر باخرة ثانية مرفأ ترمز في اتجاه هيراتون. وتحمل هاتان الباخرتان 400 طن من المساعدات أمنها برنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وصندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف. وقال أحد مسؤولي الاممالمتحدة ريتشارد كونروي في بيان ان "هذه المساعدة موجهة الى الاشخاص الاشد احتياجاً في شمال افغانستان"، موضحاً "انهم الاشخاص الذين تم ترحيلهم بسبب الجفاف والنزاع وهم في حاجة عاجلة الى المساعدة الانسانية". الى ذلك، أعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن ثلاثة من موظفي اللجنة الأجانب وصلوا إلى كابول للمرة الأولى منذ أن طلبت حركة "طالبان" من كل الأجانب مغادرة البلاد في أيلول سبتمبر الماضي. وقال برنار باريت، الناطق باسم اللجنة، ان أحد الموظفين الدوليين وصل إلى مكتب الصليب الأحمر في كابول الثلثاء فور انسحاب "طالبان"، كما توجه اثنان إليها أمس. وأضاف ان الصليب الأحمر ينوي ارسال المزيد من موظفيه إلى هيرات والمدن الأفغانية الكبرى قريباً. وقصفت مخازن الصليب الأحمر في كابول مرتين عن طريق الخطأ، خلال الحملة الجوية الأميركية، ودمرت كميات هائلة من الأغذية ومواد الاغاثة الطارئة. وأفاد صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة، الذي علق نشاطاته في مزار الشريف أمس انه ربما تم اعدام سائق او اثنين من قافلة تابعة له صادرها "تحالف الشمال" في هذه المدينة السبت الماضي. واعلن ممثل "يونيسف" في اسلام اباد شلهو هيانغ "تلقينا معلومات مفادها ان سائقاً او اثنين في القافلة قتلا"، موضحاً ان القافلة التي كانت تنقل مساعدات انسانية ضمت اربعة عشر شخصاً. وقال اثناء مؤتمر صحافي ان "ثمانية سائقين سالمون ولكن مصير ستة اشخاص آخرين مجهول". وكانت القافلة المؤلفة من عشر شاحنات صودرت السبت من جانب "تحالف الشمال" الذي كان استولى لتوه على مزار الشريف.