لندن، طهران - أ ف ب - حذرت مفوضة الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان ماري روبنسون أمس من مأساة جديدة في افغانستان "شبيهة بتلك التي حدثت في رواندا" حيث ادى عدم تحرك الغرب الى وفاة مئات آلاف الاشخاص العام 1994. وقالت روبنسون لتلفزيون "بي بي سي" من جنيف "انها مشكلة تشبه تقريباً مشكلة رواندا". واكدت انها لا تريد "ان يسقط المدنيون الابرياء في افغانستان ضحية ما حدث في 11 ايلول سبتمبر" في الولاياتالمتحدة. وقالت روبنسون: "يوجد اكثر من سبعة ملايين شخص في خطر" في افغانستان. وجددت نداءها الذي اعلنته الجمعة في دبلن ان على الولاياتالمتحدة ان توقف لفترة عمليات القصف للسماح "بوصول المساعدات الانسانية بشكل مكثف" الى هذا البلد. ورفضت وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت السبت نداء روبنسون وقالت انها "لا علاقة لها بهذه العمليات". واضافت "انها ليست من وكالة الاممالمتحدة المكلفة ايصال الاغذية الى افغانستان". مخيمان جديدان من جهة أخرى، قال مسؤول محلي ايراني ان بلاده اقامت، بمساعدة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، مخيمين للاجئين على بعد خمسة كيلومترات داخل الاراضي الافغانية. وأوضح رستم صدرية مسؤول الشرطة في مدينة زابول الايرانية في سيستان بالوشستان جنوب شرقي البلاد ان المخيمين اقيما في مقاطي ومسجدك في الاراضي الافغانية. واعلن الهلال الاحمر الايراني السبت ان دفعة اولى من اللاجئين الافغان تضم 25 عائلة نقلت الى مخيم اقيم في الاراضي الافغانية. وذكرت صحيفة "ايران" الحكومية أمس ان 241 افغانياً من خمسين عائلة استقبلوا في الايام الاخيرة في مخيم ميل 46 الحدودي. وأن هؤلاء اللاجئين فروا من مدن مزار شريف وجلال اباد وقندهار. الى ذلك، اعلنت "وكالة انباءالجمهورية الاسلامية" الايرانية ان برنامج الغذاء العالمي ارسل اكثر من 210 اطنان من الطحين من ايران الى افغانستان منذ بدء الضربات في 7 الشهر. وذكرت ان ايران ارسلت ايضا في الايام الاخيرة الى اقليم هيرات غرب افغانستان 15 شاحنة محملة بنحو 1020 بطانية واغذية وخزانات ماء ومبيدات للحشرات. وفي أبوظبي، أعلنت جمعية الهلال الاحمر في دولة الامارات عن ارسال أربع طائرات محملة حوالى مئتي طن من مواد الاغاثة الى اللاجئين الافغان في ايران. وقالت الجمعية ان الحملة التي بدأتها لاغاثة اللاجئين الأفغان قبل ثلاثة ايام وفرت حتى الآن مبلغ 25 مليون درهم.