شن نواب اليمين في البرلمان الاسرائيلي الكنيست هجوماً حاقداً على النائبين العربيين محمد بركة واحمد الطيبي على خلفية لقائهما أول من امس في رام الله نائب زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالكريم ملوح وطالب بعضهم المستشار القضائي للحكومة اليكيم روبنشتاين بإصدار تعليماته للشرطة الاسرائيلية للتحقيق مع النائبين "للقائهما زعيماً في منظمة ارهابية ادرجتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا على لائحة المنظمات الارهابية". واستشاط اليمين غضباً على خلفية كون ملوح الرجل الثاني في الجبهة التي "تبنت عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي قبل اكثر من شهر. وقال النائب زفولون اورليف مفدال ان وزير الامن الداخلي عوزي لنداو كان محقاً في وصفه نواباً عرباً بأنهم "عملاء" للسلطة الفلسطينية. ورأى الوزير المتطرف افيغدور ليبرمان في اللقاء تشجيعاً من النائبين العربيين للارهاب وهدد بأن حزبه واحزاب اليمين الاخرى ستعمل على عدم تمكين بركة والطيبي من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وانضم رئيس الائتلاف البرلماني زئيف بويم ليكود الى جوقة المحرضين على "النائبين اللذين يبديان تعاطفاً مع منظمة أقدمت على قتل وزير اسرائيلي". ورد الطيبي على الهجوم بالقول انه التقى زعيماً سياسياً وليس لديه أي علم بأن اسرائيل أدرجت اسمه على لائحة المطلوبين وقال للاذاعة العبرية انه سبق واستنكر بشدة اغتيال الوزير زئيفي "لكننا لا يمكن ان نعمل وفق عربدات اليمين". ودعا النائب بركة المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة الى الكف عن السعي لتعيين قادة الشعب الفلسطيني على هواها ورأى في الهجوم اليميني "زوبعة في فنجان".