يفتتح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد غد في القاهرة أعمال مؤتمر "حوار الحضارات... تواصل لا صراع"، وهو الاول من نوعه الذي يعقد في تاريخ الجامعة ويشارك فيه عدد من الوزراء والسفراء والمفكرين والمثقفين والشخصيات الرسمية والاعلامية في العالم العربي. وأكد موسى في تصريح له اهمية انعقاد المؤتمر في ظل التطورات التي اعقبت احداث 11 أيلول سبتمبر وما اثير في دوائر ثقافية ورسمية حول تفوق الحضارة الغربية على غيرها من الحضارات، والاتهامات التي استهدفت التقليل من شأن الثقافة العربية والحضارة الاسلامية. وقال إن المؤتمر وقفة جادة في مواجهة الهجمة التشويهية على الثقافة والهوية العربية والحضارة الاسلامية بل وعلى الاسلام نفسه. ووصل إلى القاهرة ظهر أمس وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة للمشاركة في المؤتمر. وقال في تصريح له في المطار إنه سيشارك "في اللقاء المميز الذي جاء في موعده". وأكد أن صراع الحضارات مفهوم خاطئ وأنه "خطر سياسي"، معرباً عن اعتقاده بأنه يجب الرد عليه بالتشبث "بهويتنا العربية، وبالدعوة الموازية للانفتاح والتواصل مع مختلف ثقافات العالم وعدم عسكرة العنصر الثقافي في النزاعات السياسية لأنه يتجاوزها ويتفوق عليها". وأشار إلى تكليف مجلس الوزراء اللبناني له بالتحضير للقمة العربية الدورية الثانية المقرر عقدها في لبنان في الاسبوع الاخير من آذار مارس المقبل، وقال إن التحضيرات تقتضي لقاءات اخوية واجتماعات عمل مع الاخوة في الجامعة ومع الحكومة المصرية. وأوضح أن لبنان يسعى في الجوانب التنظيمية في القمة بعد أربعة أشهر، وزاد: "نحن في لبنان ندعي أننا بلد مضياف ونريد أن نثبت ذلك لإخواننا العرب". إلى ذلك، تسلم موسى أمس جائزة "جوي" اليابانية للسلام الممنوحة إلى الجامعة العربية، وقال إن المنظمة العربية هي الأقدم في المنطقة وتعمل من أجل احلال السلام، وأنها مستعدة للتعاون مع كل من يسعى إلى ذلك. وأعرب هيرو سايونغ رئيس مؤسسة "جوي" عن سعادته بتسليم هذه الجائزة الى موسى، لما له من تاريخ سياسي حافل خصوصاً في ما يتعلق بالسعي الى تحقيق السلام. وقال في كلمة ألقاها للمناسبة، إن هدف المنظمة احلال السلام في العالم أجمع.