رحبت مصر أمس بما ورد في خطاب وزير الخارجية الاميركي كولن باول بشأن العناصر الاساسية لرؤية الادارة الاميركية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إن القراءة الأولى لخطاب وزير الخارجية الأميركي كولن باول، خصوصاً ما يتعلق منه بالقضية الفلسطينية، تؤكد أنه "خطاب ايجابي جداً". وأعرب ماهر، الذي توقف في أبوظبي أمس في طريق عودته من باكستان إلى مصر، عن أمله في أن يتعاون الجميع الآن في تنفيذ ما ورد في هذا الخطاب. واجتمع وزير الخارجية المصري خلال توقفه في أبوظبي مع وزير الخارجية في دولة الإمارات راشد عبدالله النعيمي. وقال ماهر عقب الاجتماع إنه رحب مع راشد عبدالله بخطاب باول الذي ألقاه الاثنين في جامعة لويزفيل في ولاية كنتاكي، مؤكداً أنه "يحوي مواقف متوازنة تتفق مع ما نراه ضرورياً للتقدم نحو التسوية العادلة والشاملة التي تحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة". ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن خطاب باول لم يغفل أية مشكلة من المشاكل الأساسية بما فيها مشكلتا اللاجئين والقدس وإن لم يكن قدم حلاً لهما، وذلك على رغم الضغوط التي مورست عليه من جماعات الضغط في واشنطن. ونوه باشارة باول إلى ضرورة الوصول إلى حلول عادلة تتفق مع الشرعية الدولية. ووصف الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري رؤية باول بأنها "خطوة على الطريق الصحيح" على رغم "أن الإدارة الاميركية لم تضع ما يمكن أن نسميه رؤية متكاملة لكيفية التعامل مع القضية". ونفى أن تكون الولاياتالمتحدة ساوت بين الانتفاضة والارهاب، وقال: "انهم يعتقدون أن أي عمل فيه اعتداء على مدنيين يعتبر ارهاباً. وهذا صحيح من الناحية القانونية"، وأوضح ان الاميركيين لم يتطرقوا حتى الآن الى التفرقة بين المقاومة المشروعة بهدف تحرير الارض وبين الارهاب لأنهم لا يستطيعون اطلاقاً نفي هذه التفرقة". وأكد الباز أن وضع الولاياتالمتحدة منظمات "حماس" و"الجهاد" و"حزب الله" على قوائم الارهاب لا يُرضي الشارع العربي والاسلامي"، داعياً المقاومة الى الالتزام بالعمل ضد الاهداف العسكرية وليس المدنية. من جهة أخرى وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى خطاب باول بأنه إيجابي، وقال إنه يتضمن الكثير من الايجابيات، وأن الروح العامة للخطاب إيجابية وتتسم بالتوازن.