كشفت السلطة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت ختماً إسرائيلياً بدلاً من ختم وتوقيع السلطة الوطنية للمسافرين عبر معبر الكرامة جسر اللنبي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، وذلك للمرة الأولى منذ صدور الجواز الفلسطيني بموجب اتفاق أوسلو الموقع عام 1993. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني أحمد عبدالرحمن ل"الحياة" إن سلطات الاحتلال "ألغت أخيراً خاتم السلطة الوطنية الذي يمهر به الموظفون جواز السفر الفلسطيني اثناء القدوم أو المغادرة عبر معبر الكرامة في أريحا، وأحلت محله خاتماً إسرائيلياً". ووصف الاجراء بأنه "تعسفي" و"محاولة لتقويض السلطة والمساس بمسؤولياتها"، و"مخالفة للاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل". واعتبر أن منع رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع أبو علاء من العودة عبر الجسر "له خصوصية واضحة كونه رئيس برلمان"، واصفاً ذلك بأنه "خرق فاضح وانتهاك صريح للاتفاقات التي لا يوجد فيها أي مادة تنص على مراقبة حركة المسؤولين الفلسطينيين أو سواهم". ودعا الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي إلى الوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما تقوم به الدولة العبرية ضد الفلسطينيين وسلطتهم الوطنية، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني لن يقبل مثل هذه الاجراءات على الاطلاق.