} لندن - "الحياة" - كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس ان تنظيم "القاعدة" كان يُجري اختبارات على صنع أسلحة جرثومية وكمياوية، قبل اضراره الى الانسحاب من كابول مع قوات حركة "طالبان". وقالت ان مراسلها الذي دخل الى العاصمة الأفغانية مع قوات المعارضة الشمالية قبل أيام، عثر على تعليمات توضح كيفية صنع اسلحة جرثومية، من مادة الراسين زيت الخروع السامة في مركز للتدريب تابع لتنظيم أسامة بن لادن. ومعلوم ان جهاز الاستخبارات البلغاري استخدم هذه المادة القاتلة في تصفية الصحافي المعارض جورجي ماركوف المقيم في لندن العام 1978. وقُتل الصحافي خلال سيره على جسر واترلو عندما اقترب شخص منه وصدمه بمظلة واقية من المطر كانت مادة الراسين مخفية في رأسها. لم يعرف الصحافي وقتها انه سُمم. لكن السم كان دخل جسمه من دون ان يشعر، ولم يظهر مفعوله سوى بعد أيام. وقالت السلطات الأميركية أول من أمس انها تُحقق في تقرير آخر للصحيفة البريطانية وردت فيه معلومات عن خطط ل"القاعدة" لصنع جهاز تفجير نووي. وقال مدير الأمن القومي الأميركي توم ريدج ان لا دليل حتى الآن على ان أسامة بن لادن استطاع الحصول على جهاز تفجير نووي، لكنه لاحظ أن الوثائق المتعلقة بهذا الموضوع والتي عُثر عليها في كابول "تتوافق مع تصريحاته بن لادن التي يشير فيها الى رغبته في امتلاك قدرة نووية". وكتبت الصحيفة في عددها أمس ان طبيبين عربيين كانا يعملان في مختبر ل"القاعدة" في منطقة ساراق بانزا في كابول قُتلا عندما حاولا الفرار من العاصمة الأفغانية ليل الإثنين. ونقلت عن صاحب محل يقع قُبالة مقر "القاعدة" ان الطبيبين العربيين ضُربا ثم قُتلا بالرصاص عقب محاولتهما الفرار. وذكرت ان أحدهما كاب يحمل جواز سفر المانياً في حين حمل الثاني أوراقاً سعودية. وقالت، نقلاً عن عامل في متجر مجاور، ان زوار مقر "القاعدة" كانوا في معظمهم من العرب بينهم ليبيون ويمنيون وسعوديون، إضافة الى عدد قليل من الشيشانيين. وقال مراسل الصحيفة انه عثر في الطابق السفلي من المقر على كمية كبيرة من التعليمات المكتوبة بالعربية مبعثرة في الأرض، لكن كلمة واحدة بالإنكليزية جذبت نظره: الراسين زيت الخروع. وأضاف: "العلماء لم يكونوا فقط يدرّبون الإرهابيين على كيفية صنع المتفجرات واستخدامها، بل أيضاً يُعرّفونهم على مادة كيماوية سامة مميتة". ونقلت الصحيفة عن ترجمة للتعلميات: "القفازات والأقنعة ضرورية لتحضير الراسين"، "تختلف فترة الموت من ثلاثة الى خمسة أيام حداً أدنى، وأربعة الى 14 يوماً حداً أقصى". وفي اتلانتا رويترز، حذر مسؤولون في قطاع الصحة من امكان ظهور حالات اصابة جديدة بالجمرة الخبيثة في الولاياتالمتحدة اذا توقف هؤلاء الذين تعرضوا للنوع النادر والمميت للبكتريا عن تناول المضادات الحيوية. ونصح نحو 32 الف اميركي بتناول المضادات الحيوية للعلاج او للوقاية من الاصابة بالجمرة الخبيثة منذ ظهورها المرتبط بطرود بريد ملوثة بجرثومة المرض في مطلع تشرين الاول اكتوبر الماضي حيث اصيب 17 شخصاً بالمرض مات منهم اربعة. وعلى رغم عدم ظهور حالات جديدة منذ 31 تشرين الأول عندما ماتت موظفة في مستشفى بسبب استنشاقها أكثر انواع جرثومة الجمرة خطورة، الا ان المسؤولين في مراكز الوقاية من المراض قالوا ان من السابق لاوانه اعلان نهاية تفشي المرض. وقالت الطبيبة جولي غيربردينغ القائمة باعمال نائب مدير مركز الامراض المعدية في مراكز الوقاية من الامراض: "ضاقت بالفعل دائرة الاشخاص الذين يحتاجون الى العلاج ولكن التركيز الان حقاً على هؤلاء الذين تعرضوا للبكتريا لانهم لا يزالون عرضة لخطر مستمر للاصابة بالجمرة الخبيثة اذا لم يكملوا علاجهم بالمضادات الحيوية". واضافت ان مراكز الوقاية حددت ثلاث مجموعات من الاشخاص المعرضين لخطر كبير للاصابة بالجمرة عن طريق الاستنشاق من دون الخضوع لعلاج بالمضادات الحيوية لمدة 60 يوماً. وتشمل هذه المجموعات الاشخاص الذين كانوا متواجدين في منطقة تأكد فيها الاصابة بالجمرة عن طريق الاستنشاق او الذين تعرضوا لخطابات او اشياء اخرى ملوثة بالجرثومة التي اصبحت هناك امكانية لانتقالها عبر الهواء.