واشنطن - رويترز - تسبب بكتيريا موجودة في التربة مرض الجمرة الخبيثة الذي اصاب اربعة في الولاياتالمتحدة خلال الاسبوع الماضي مات احدهم. وعادة ما يصيب المرض حيوانات المراعي مثل الخيول والاغنام لكنه يمكن ان ينتقل الى الانسان من خلال اكثر من وسيلة، إلا انه لا ينتقل من شخص لآخر. وغالبا ما تنتقل البكتيريا للعمال الزراعيين او من يتعاملون مع الصوف او الجلود عن طريق جروح بالجلد ويعرف بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي. وتبدأ العدوى خلال ساعات، لكن ظهور الاعراض قد يستغرق خمسة ايام. وتبدأ اولاً بورم احمر على الجلد ثم يتبثر وينزف ثم تتشكل قشرة سوداء مميزة. ويشعر المريض بألم ويصاب احياناً بصداع او حمى او قيء او غثيان. ومن السهل علاج مرض الجمرة الخبيثة الجلدي بالمضادات الحيوية. لكن اخطر انواع المرض ذلك الذي يصيب الرئة عن طريق استنشاق الجراثيم. ولا يستطيع المريض اكتشاف اصابته بالمرض الا عند ظهور اعراض تشبه الانفلوانزا بعد ايام او اسابيع من التعرض للجراثيم، وعادة ما يكون الوقت تأخر لعلاج العدوى. وفي الماضي كان 89 في المئة من المصابين بمرض الجمرة الخبيثة عن طريق الاستنشاق يموتون. ويمكن للعلاج السريع بالمضادات الحيوية ان يمنع الاصابة. والنوع الثالث من هذا المرض يصيب الجهاز الهضمي وينتج عن تناول لحوم مصابة بالمرض. ويسبب هذا النوع النادر جداً، اضطرابات معوية ونزيفاً ويمكن ان يقتل المريض اذا انتشر في الدم. وذكرت المراكز الاميركية للسيطرة والوقاية من الامراض في موقعها على شبكة الانترنت: "اذا تعرض اي فرد للبكتيريا فان المضادات الحيوية هي العلاج الوقائي المناسب ... المراكز لديها مخزون من المضادات الحيوية للطوارئ جاهز للتوزيع. اذا اظهر تشخيص في اسباب المرض انك تحتاج الى مضادات حيوية فان الولايات وادارة الصحة المحلية ستبلغك انت وطبيبك وستضمن وصول الدواء اليك". لكن البكتيريا تمكن معالجتها وراثياً لتقاوم المضادات الحيوية. وقال خبراء ان الاتحاد السوفياتي توصل لذلك وانهم يعتقدون بأن دولاً عدة من بينها العراق لديها بكتيريا معالجة وراثيا ليس من السهل القضاء عليها بالمضادات الحيوية. وفي تقرير صدر العام 1993 قال مكتب التقويم التكنولوجي التابع للكونغرس، ان اطلاق مئة كيلوغرام من بكتيريا الجمرة الخبيثة في الجو في واشنطن يمكن ان يؤدي الى وفاة ما بين 130 الف وثلاثة ملايين نسمة.