} سكوبيا - "الحياة" - وافقت السلطات في بلغراد على استقالة كل من مدير جهاز الأمن الصربي غوران بيتروفيتش ونائبه زوران مياتوفيتش، استجابة لطلب "القوات العسكرية الخاصة" التي مضى على تمردها اسبوع. وأعرب المسؤولان الأمنيان عن "ارتياحهما اذا أدت استقالتهما الى ايجاد حل للمشكلة الأمنية القائمة حالياً في صربيا". ومعلوم ان بيتروفيتش ومياتوفيتش من المقرّبين الى رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش، وجرى تعيينهما في منصبيهما في كانون الثاني يناير الماضي بعد تسلم "الحركة الديموقراطية الصربية" السلطة اثر فوزها في الانتخابات البرلمانية. وتم هذا التعيين بعد تنحية الرئيس السابق لجهاز الأمن الصربي رادي ماركوفيتش الموالي للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. لكن جينجيتش رفض قبول عرض الاستقالة الذي قدمه وزير الداخلية دوشان ميخائيلوفيتش، موضحاً انه "ما دام رئيساً للحكومة، فلن يرضخ لضغط من اي جهة لإقالة الوزراء". وبرر قيام حكومته بتسليم عدد من المطلوبين من محكمة جرائم الحرب في لاهاي، بأنه "لا يوجد في يوغوسلافيا قانون يحدد أسس التعاون مع هذه المحكمة، ما جعل الحكومة تتصرف في الشكل الذي تراه مناسباً". وتطالب "القوات العسكرية الخاصة" بعدم تسليم المواطنين اليوغوسلاف الى اي جهة دولية لمحاكمتهم، "احتراماً لدستور البلاد الذي يحرم هذا التسليم".