نيويورك - أ ف ب - التقى الرئيس الايراني محمد خاتمي الموجود في نيويورك، كلاً من الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي. وقال، بعد لقائه المسؤول الهندي، ان طهران ونيودلهي يمكن "ان تلعبا دوراً اساسياً في تسوية الأزمة في افغانستان"، نظراً الى "تعاونهما والتقارب في وجهات النظر بينهما"، وانهما "تبذلان ما في وسعهما" من اجل المستقبل السياسي في هذا البلد. وكرر خاتمي الدعوة الى ضرورة "وقف الحرب على افغانستان"، مطالباً "جميع الدول المجاورة ارساء القواعد التي تتيح لكل الاتنيات الافغانية ... ان تلعب دوراً اساسياً في تشكيل حكومة جديدة" في هذا البلد. من جهته، أشار فاجبايي الى "استعداد الهند لإرسال مساعدة انسانية" الى افغانستان، موضحاً ان "المجموعة التي تدعم الارهابيين يجب ألا يسمح لها بلعب أي دور على الاطلاق في الحكومة المقبلة" في افغانستان. وتدعم الهندوايران "تحالف الشمال" الافغاني المعارض، فيما تحبذ باكستان صاحبة الدور الاساسي في افغانستان اعطاء دور ما لعناصر في "طالبان" في المعركة المقبلة في كابول. وكان خاتمي ونظيره الباكستاني التقيا في نيويورك، من غير ان يتضح مضمون اللقاء، علماً ان مشرف كان توقف في طهران في طريقه الى نيويورك. وكرر الرئيس الايراني انتقاد الضربات لافغانستان. وقال: "ان العمليات العسكرية في افغانستان لا تتيح القضاء على جذور الارهاب المفروض على شعب أعزل في افغانستان"، محذراً من ان مواصلة الحملة العسكرية التي بدأت منذ اكثر من شهر "تنذر بتأجيج مشاعر التعصب والعنف في المنطقة وفي العالم". واعرب مجدداً عن تعاطفه، بعبارات بالغة الحميمية، مع الولاياتالمتحدة اثر اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، ووصفها بأنها "مجزرة". وقال: "ان أمماً أخرى تسير، اليوم، جنباً الى جنب مع الأمة الاميركية". واكد خاتمي ان "جمهورية ايران الاسلامية هي شريك نشط في التحالف ولا توفر جهداً من أجل نجاح المجموعة الدولية في القضاء على الارهاب عبر اجراءات دائمة وعادلة ولا تتسم بطابع تمييزي"، معبراً عن أمله في ان تقوم الاممالمتحدة بدور أساسي في هذه المعركة.