نيودلهي، باريس - "الحياة"، رويترز - دعا المستشار الالماني غيرهارد شرودر الذي يقوم بجولة في جنوب آسيا لحشد التأييد للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة على الارهاب امس الى استئناف الحوار بين الجارين النوويين الهندوباكستان. وقال شرودر الذي وصل في وقت متقدم ليل اول من امس الى نيو دلهي من اسلام اباد ان بلاده تعتقد بان على الجانبين تسوية خلافاتهما "من خلال المفاوضات الثنائية". ووصلت قمة عقدت هند - باكستانية في مدينة اغرا الشمالية الهندية في تموز يوليو في شأن كشمير الى طريق مسدود. وساندت الدولتان التحالف التي تقوده واشنطن على الارهاب في اعقاب هجمات الشهر الماضي على نيويوركوواشنطن. عودة الى عملية اغرا وقال شرودر للصحافيين، في القصر الرئاسي والى جانبه رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي: "المانيا تفضل بل تأمل حقيقة في استئناف عملية اغرا مرة ثانية واستمراها". ولم يعلق فاجبايي على دعوة شرودر، لكنه قال ان المحادثات مع اسلام اباد ستكون عديمة الجدوى ما لم توقف اسلام اباد مساندتها لما اسماه بالارهاب عبر الحدود في منطقة كشمير. وتعارض نيودلهي بشدة وساطة اي طرف ثالث في نزاعها مع باكستان. وتنفي اسلام اباد تورطها المباشر في الثورة المستمرة منذ قرابة 12 عاما في كشمير التي تقطنها غالبية مسلمة وتقول انها تقدم الدعم المعنوي للشعب الكشميري فيما سمته بنضاله من اجل تقرير المصير. وزيارة شرودر جزء من رغبة المانيا في لعب دور جديد أكبر مساحة على الساحة الديبلوماسية بما يوزاي حجم المانيا كواحدة من أكبر اقتصاديات العالم. واجرى المستشار الالماني الذي سيتوجه لاحقا الى الصين محادثات مع فاجبايي والرئيس الهندي كوتشيريل رامان نارايانان ركزت على الوضع في افغانستان وسبل مكافحة الارهاب. وكانت الرحلة التي خطط لها منذ وقت طويل تهدف في الاساس لزيارة الهندوالصين فقط لكن الهجمات على الولاياتالمتحدة دفعت المستشار الالماني لاضافة باكستان لقائمة الدول التي سيزورها. وفي باريس، علم ان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين يبدأ الخميس المقبل زيارة تستمر يومين لكل من باكستانوالهند. وتتناول المحادثات في عاصمتي البلدين الازمة الافغانية والصيغ المقترحة لمستقبل الحكم في كابول. وكان فيدرين زار السبت الرياض حيث اكد له المسؤولون السعوديون ضرورة مشاركة اسلام اباد في اي مسعى لحل في افغانستان.