القدس المحتلة - أ ف ب - عاودت إسرائيل هجماتها داخل مناطق السيادة الفلسطينية رغم اعلانها نية الانسحاب من مناطق أخرى أعادت احتلالها اواسط تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال الجيش في بيان أمس ان قواته اعتقلت 12 فلسطينياً خلال عملية توغل قامت بها ليل الجمعة - السبت في المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية الى الغرب من مدينة جنين شمال الضفة. واعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن أحد هؤلاء الفلسطينيين أصيب بجروح في العملية، وان بين الموقوفين ضابطاً في الشرطة وعنصراً من أجهزة الاستخبارات. وأوضح بيان الجيش ان وحدة اسرائيلية تدعمها المدرعات دخلت قرية العرقة متعقبة مهاجمي مستوطِنة، واعتقلت 12 من "الناشطين المتورطين في نشاطات ارهابية" ضد اسرائيل. وكانت مستوطِنة من "ميفو دوتان" قرب جنين قتلت أول من امس في هجوم تبنته "طلائع الجيش الشعبي-كتائب العودة" القريبة من حركة "فتح". ووقع الهجوم قرب قرية يعبد القريبة من قرية العرقة. وذكر البيان ايضا ان القوات الاسرائيلية دمرت في القرية منزل منفذ الهجوم على العفولة شمال اسرائيل نظير حماد 27 عاما والذي قتل فيه ثلاثة اسرائيليين في الرابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي. وكان حماد اطلق النار في محطة باصات وصلها متنكرا في زي عسكري اسرائيلي، مما اسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح 14 قبل ان ترديه الشرطة. إلى ذلك، أفاد مسؤول أمني فلسطيني أمس أن الجيش توغل صباحاً نحو 300 متر في الأراضي الخاضعة للسيطرة الفلسطينية قرب حي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة مستعيناً بدبابتين وجرافة عسكرية. وأضاف أن القوة الإسرائيلية بقيت داخل الحي لأكثر من ساعة قبل أن تنسحب. لكن الجيش نفى التوغل في المنطقة، وقال ان الجرافات عملت على حدود خان يونس في منطقة اسرائيلية من دون التوغل في منطقة الحكم الذاتي.