أوسلو - رويترز - قالت النروج التي استضافت محادثات سلام الشرق الاوسط عام 1993 انها مستعدة لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين مرة أخرى في محاولة التوصل الى السلام في وقت يتبادل فيه الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاقات سلام سابقة. وقال رئيس الوزراء النروجي كييل مانغي بونديفيك للصحافيين بعد محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: "أكدت مجدداً اليوم استعدادنا لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين في التوصل الى حل سلمي للصراع". وأضاف: "أكدت مجدداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحق في اقامة دولة فلسطينية على اساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". والتقى عرفات الذي وصل الى اوسلو في ساعة متقدمة اول من امس مع بونديفيك ووزراء في حكومة يمين الوسط الجديدة في النروج ويعتزم الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في مطار غاردرمون في اوسلو في وقت لاحق اليوم لبحث المسائل المتعلقة بالشرق الاوسط. وقال بونديفيك إن النروج لا تزال ملتزمة تقديم مساعدات اقتصادية وإنسانية للشعب الفلسطيني ودعا الى تنفيذ فوري لتقرير ميتشل وخطة تينيت. ودعا التقرير الذي اعدته لجنة تقصي الحقائق الدولية برئاسة عضو مجلس الشيوخ الاميركي السابق جورج ميتشل الى انهاء للعنف وفترة تهدئة تعقبها اجراءات لبناء الثقة تتضمن تجميد اسرائيل لبناء المستوطنات ثم استئناف محادثات السلام في نهاية المطاف. وقال بونديفيك: "نحن الآن في مرحلة يمثل صراع الشرق الاوسط فيها مصدر قلق بالغاً لنا جميعاً. وبالتالي فالنروج تدعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى تنفيذ فوري لتقرير ميتشل وخطة تينيت". وصرح عرفات بأنه يتطلع الى الاجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. وقال انه لم يتم الاتفاق على شيء حتى الان. واضاف: "ارحب من قلبي" بالاجتماع مع بيريز ودفع برنامج قوي لعملية السلام قدماً. وذكر بونديفيك ان عرفات ابلغه بأنه سيجتمع مع بيريز في جزيرة مايوركا الاسبانية على هامش مؤتمر حول الاقتصاد يومي غد الجمعة وبعد غد السبت.