اوسلو - اف ب - اعلنت اوسلو تأييدها حق الفلسطينيين في اقامة دولتهم لكنها نصحت الرئيس ياسر عرفات بتأجيل اعلانها في الرابع من ايار مايو المقبل لان ذلك "لن يؤدي الا الى تشجيع اعداء السلام". وصرح رئيس الوزراء النروجي كييل بوندفيك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني الذي قام بزيارة مقتضبة لاوسلو: "يجب ان يتمكن الفلسطينيون من تحديد مصيرهم والسيطرة على ارضهم ونأمل بان تؤدي المفاوضات الى قيام دولة فلسطينية". واضاف: "لكن اعلان الدولة في الرابع من ايار مايو المقبل لن يؤدي الا الى تشجيع اعداء السلام ولهذا السبب اناشد بقوة الرئيس عرفات تأجيل قرار اعلان الدولة". واعرب بوندفيك عن امله بان تؤدي مفاوضات الوضع النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين "الى اتفاق يشمل قيام دولة فلسطينية تقيم معها النروج علاقات طبيعية كأي علاقة بين دولتين". وتابع: "لهذا فاننا ندعو الطرفين الى البدء في محادثات معجلة في شأن الوضع النهائي فور انتهاء الانتخابات الاسرائيلية". من جهته، رحب عرفات بتأييد النروج لقيام دولة مستقلة فلسطينية، وقال: "انني اعتبر هذا تصريحا مهما وايجابيا للغاية". وقال عرفات ان زيارته للنروج تأتي في اطار "المشاورات المكثفة" مع الدول الصديقة في مسألة اعلان الدولة، علما ان النروج كانت المكان الذي استضاف المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية التي اسفرت عن توقيع اتفاق اوسلو عام 1993. وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية الجمود في عملية السلام، مؤكدا عزمه على احترام اتفاق واي ريفر "حتى لو رفض الاسرائيليون ذلك واستمروا في سياستهم الاستيطانية". واضاف: "نواجه مشاكل خطيرة بسبب رفض اسرائيل المشاركة في اللجان التي كلفت الاشراف على تطبيق الاتفاقات. لقد اتخذ الاسرائيليون هذا الموقف قبل وقت طويل من ظهور مسألة الانتخابات" الاسرائيلية. وكان عرفات وصل الى النروج قادما من فنلندا حيث قال انه التقى بالزعماء الفنلنديين ورئيس جنوب افريقيا الزائر نيلسون مانديلا0 وكان مقررا ان يتوجه الى البرتغال اليوم. الى ذلك، افاد مصدر ديبلوماسي اميركي انه كان مقررا ان يلتقي عرفات بعد ظهر امس المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط دنيس روس لمحادثات في شأن عزم الفلسطينيين اعلان الدولة الفلسطينية في الرابع من ايار.