أعلن "حزب الله" انه لم يفاجأ "باتهام الادارة الاميركية اياه بالارهاب" واعتبار مقاومته الاحتلال الصهيوني "إرهاباً". وجاء في بيان صدر عن الحزب أمس ان اعادة ادراج اسمه على لائحة الارهاب "خضوع لاملاءات الكيان الغاصب واستجابة لضغوط اللوبي الصهيوني". وأوضح البيان ان المقاومة في جنوبلبنان "قدمت أروع نموذج حضاري عبر ممارستها الاخلاقية الرائعة بعد الاندحار الصهيوني المذل من لبنان، حسبما شهد الصديق والعدو". وأكد ان "افشال حزب الله محاولات الفتن التي أرادها العدو ليغطي فرار جنوده من لبنان جعله وشريكته الادارة الاميركية، وهما رأس الارهاب في العالم، يغتنمان كل فرصة للزج بالمقاومة تارة باسم الارهاب، وأخرى بحجة تهديد المصالح الاميركية والصهيونية". وأشار "حزب الله" الى "رفض العديد من القادة والمسؤولين العرب والمسلمين ومسؤولين غربيين، الربط بين حركات المقاومة والتحرر، خصوصاً حزب الله، وبين ما يسمى الارهاب". وتساءل: "من نصّب أميركا زعيمة العالم وأعطاها الإذن بتصنيف المجتمعات والقوى السياسية"؟ وأشار الى "ارهاب اميركا في ناكازاكي وهيروشيما". ورأى نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان "الدول العربية والاسلامية غير افغانستان ليست مستهدفة في هذه المرحلة، ولبنان وسورية في منأى عن الضربات التي يريد التحالف الدولي توجيهها، لأن الأميركيين سيدرسون نتائج العمل في أفغانستان، وفي ضوئها يخططون للمرحلة المقبلة". وزاد: "نحن نعارض الضربة العسكرية التي ستوجه الى الشعب الأفغاني، واذا ثبت تورط أحد فلتكن هناك اجراءات شرط عدم التصرف من دون شرعية دولية". وجدد أسف الحزب وادانته الهجمات التي طاولت الولاياتالمتحدة "لأن ما حصل ليس عادياً ومس مدنيين". وأوضح انه "لا يمكن الربط بين ما حصل في اميركا وحزب الله". وزاد ان "التهم سياسية والمعطيات والأدلة ليست كافية لتحديد الجهة المدانة" في الهجمات التي استهدفت أميركا. ودعا الولاياتالمتحدة إلى "مراجعة حساباتها الداخلية والخارجية، فقد تكون للأمر علاقة بأمر داخلي أو خارجي، وطالما لم تحدد الجهة التي نفذت الهجمات في شكل دقيق، على المسؤولين الأميركيين ان يدرسوا تصرفاتهم ومواقفهم لئلا يقعوا في اشكالات لأن المعالجة هي للأسباب لا للنتائج". وعن ابقاء واشنطن "حزب الله" على لائحة الارهاب قال ان "قرار مجلس الأمن تحدث عن ارهاب وطريقة مواجهته لكنه لم يعطِ توصيفاً دقيقاً وشاملاً له. بالتالي فإننا نؤيد كل ما قاله المسؤولون العرب من أن الارهاب ليس كلمة في فراغ بل له مدلول تجب معرفته". وأضاف ان "موقف أميركا من "حزب الله" لم يتغير". ورأى ان اخراج اللائحة التقليدية للارهاب في "هذا الوقت محاولة اميركية لتطمين اسرائيل شرط عدم خربطتها الأولويات الأميركية في هذه المرحلة. نحن لم نغير لائحتنا ومنها ان اسرائيل هي الارهاب الأول في العالم وسنواجهها وسنواجه كل من يدعمها".