هافانا، اوتاوا - أ ف ب - صادقت الجمعية الوطنية الكوبية البرلمان على مجموعة الاتفاقات الدولية لمكافحة الارهاب التي اعتمدتها الاممالمتحدة، وذلك في جلسة استثنائية دعا اليها الرئيس فيديل كاسترو. وجرت المصادقة ابجماع البرلمانيين الحاضرين، وعددهم 522، أثناء الجلسة التي عقدت لإدانة الارهاب واحياء ذكرى 73 شخصاً قتلوا العام 1976 في اعتداء بعبوة ناسفة في طائرة تابعة لشركة "كوبانا دي افياسيون" التي انفجرت اثناء طيرانها فوق شواطئ باربادوس في جزر الكاريبي. وكان كاسترو اعلن الاربعاء قرار الحكومة الكوبية تبني كل "الاتفاقات والبروتوكولات الدولية لمكافحة الارهاب في اطار الاممالمتحدة" وطلب من البرلمانيين الكوبيين المصادقة عليها الخميس. وتتناول اتفاقات الأممالمتحدة التي صادق عليها البرلمان الكوبي الاجراءات الرامية الى تفادي خطف الطائرات واحتجاز الرهائن وعمليات التفجير وتمويل النشاطات الارهابية. وكتب الرئيس الكوبي الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ليعلمه ان كوبا "ستواصل جهودها للتوصل الى عقد اتفاق عام وكامل في شأن الارهاب بما يتيح للمجتمع الدولي مواجهته في شكل فاعل ودائم وعاجل". الى ذلك، اعلن وزير الخارجية الكندي جون مانلي ان حكومة بلاده ستعدل القانون الجنائي الكندي وتضيف اليه تدابير خاصة لمكافحة الارهاب. واستناداً الى التعديل، فان مجرد تمويل الانشطة الارهابية سيعتبر من الآن فصاعداً عملاً جنائياً. ويدعم هذا التدبير الاجراءات القانونية التي اعلنتها الحكومة الكندية الاسبوع الماضي للتصدي لتمويل المجموعات الارهابية. وقال مانلي امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم الكندي الخميس ان وزيرة العدل آن ماكليلان ستعرض مشروع القانون في 15 من الشهر الجاري. ووضعت اوتاوا لائحة بأشخاص ومنظمات مشبوهة بعلاقاتها مع مجموعات ارهابية وطلبت من المصارف تجميد ارصدتها. وستعرض الحكومة ايضاً تعديلات على القوانين الحالية المتعلقة بالهجرة لجعل دخول كندا اكثر صعوبة امام طالبي اللجوء الذين يحتمل أن يكونوا مجرمين او ارهابيين. الى ذلك، اوضح مانلي انه يريد تعزيز "سلامة" بعض وثائق الهوية عبر اعادة النظر في النظام الحالي للتصديق على جوازات السفر الكندية والانظمة المتعلقة به.