لم تجد الامكانات البسيطة التي وفرها الاتحاد البحريني لكرة القدم لاستضافة بطولة الخليج الاولى لمنتخبات للناشئين القبول من كافة الوفود المشاركة، والذين انتقدوا تحديداً عدم تشكيل اللجان المساعدة على غرار اللجنتين الطبية والاعلامية. واشتكى عدد من الصحافيين الذين يتولون تغطية المنافسات من غياب التسهيلات المرتبطة بعملهم على غرار تأليف لجنة اعلامية وانشاء مركز اعلامي داخل مكان اقامة الوفود، من اجل مساندة مهمتهم في دعم البطولة الحديثة العهد، وتوفير متطلبات ضمان استمرارها في المستقبل. واللافت ان رئيس اللجنة المنظمة عبدالعزيز العطية كان هدد قبل انطلاق البطولة بحسم عشرة الآف دولار من الاعانة في حال عدم انشاء مركز اعلامي، الا ان التهديد لم يجد اذاناً صاغية. من جهة اخرى، اصيب المشاركون بخيبة امل كبيرة بسبب الغياب الجماهيري الذي شهدته المباريات حتى الآن، واتهم بعضهم اللجنة المنظمة باغفال ترويج البطولة اعلامياً قبل انطلاقها، وعدم وضع آلية لتوزيع جوائز تشجيعية للجماهير يتم تمويلها من قبل الشركات الراعية للبطولة. ولا يخفي في هذا الاطار ان كثيرين من عشاق الرياضة الخليجية يخشون عموماً ان تؤثر الثغرات التنظيمية في هذه البطولة الاولى على البطولات التالية. وفي جولة سريعة على آراء بعض الصحافيين المنتدبين لتغطية هذا الاستحقاق اكد الصحافي الكويتي مبارك الوقيان من صحيفة القبس انه تفاجأ بالامكانات المتواضعة الموضوعة في تصرف الصحافيين، بينما طالب القطري محمد الغريب المسؤولين بدراسة الشوائب تمهيداً لتدارك سلبياتها في المستقبل. "الأخضر" في الصدارة على صعيد المنافسات، تصدر منتخب السعودية الترتيب برصيد اربع نقاط بعدما اكتسح قطر 5- صفر، في مباراته الثانية في البطولة، والتي اقيمت اول من امس على ملعب مدينة عيسى في المنامة. وعكست النتيجة واقع تقديم "صغار الاخضر" عرضاً فنياً مميزاً، خصوصاً في الشوط الاول، الذي فرض فيه سيطرته المطلقة بفضل التنظيم الجماعي الجيد والانسجام في صفوفه، وهم برهنوا بالتالي قدرتهم على المنافسة على اللقب، في المباريات الثلاث التالية. وشكل ثنائي المقدمة مهند المجرشي وعلي ضاوي ومعهما فيصل السلطان خطورة كبيرة على مرمى حارس قطر خميس الكعبي، واقلقوا خط الدفاع القطري الذي لم يستطع الحد من خطورتهم على رغم ايعاز المدرب اليوغسلافي كريس باعتماد خطة الرقابة اللصيقة عليهم. وتفنن لاعبو "الاخضر" في تسجيل الاهداف، وكان الاول لضاوي من تمريرة من المجرشي 10، وتلقى الاخير بدوره هدية قيمة من ضاوي اثمرت الهدف الثاني 19، ثم اضاف ضاوي الثالث 27 ومجرشي الرابع 45. وتراجع الاداء السعودي في الشوط الثاني بعدما اطمأن لاعبوه الى الفوز، من دون ان ينجح المنتخب القطري في استغلال الامر لمصلحته، واكتفى "الاخضر" بالتالي بهدف وحيد من طريق ماجد ابويابس 72. من جهة اخرى، اعلن رئيس الوفد السعودي ماجد الحكير عدم استغرابه الاداء الرائع للاعبي "الاخضر"، علماً ان ثقتي كبيرة فيهم في ظل عزمهم الكبير على تقديم العروض الجيدة، والمنافسة بقوة على لقب البطولة. اما المدرب السويسري ماري كونز فابدى رضاه الكامل عن النتيجة التي عكست واقع حسن تنفيذ اللاعبين للتعليمات على ارض الملعب، والتي مهدت عموماً للظهور بمستواياتهم العالية الحقيقية، والتي تؤكد قدرتهم على المنافسة بجدية على اللقب. واعتبر كونز المنتخبين العماني والكويتي منافسين قويين للسعودية على اللقب، "الا انني لا ابالي بقوة المنتخبات الخصمة من عدمها، اذ ان الاهم يبقى تقديم المنتخب السعودي للعرض المعروف عنه". واوضح مجرشي ان الاصابة التي تعرض لها في نهاية الشوط امام قطر طفيفة، وانها لن تحرمه بالتالي من المشاركة في باقي المباريات. ورأى ان الفوز لم يات الا بفضل الجهود التي بذلها زملائه اللاعبين، وكذلك الجهاز الفني والاداري اللذين هيئا وسائل الراحة كافة للاعبين. واوضح مجرشي الذي يتصدر لائحة ترتيب الهدافين بثلاثة اهداف، ان المنافسة على لقب الهداف لا يهمه بقدر السعي مع باقي زملائه للظفر باللقب. يذكر ان مجرشي، الذي يدافع عن الوان نادي الشباب حصل اخيراً على لقب افضل لاعب وهداف بطولة اندية الخليج للناشئين التي اقيمت في مدينة العين الاماراتية، وحصل فريقه على لقبها. عمان - قطر يسعى منتخب عمان الذي سيلاقي نظيره القطري اليوم في ثاني مباريات المنتخبين في البطولة الى الفوز باكبر عدد من الاهداف، وبالتالي تقديم عكس صورة تصورهم لائحة ترشيحات احراز اللقب في ظل امتلاك لاعبيه خبرة الاستحقاقات الكبيرة في هذه الفئة. ويتوقع ألاّ تجد عمان صعوبة كبيرة في مهمة الفوز بسبب الفارق الفني الكبير بينه وبين قطر، الذي قدم عرضاً متواضعاً في مباراته الاولى واكد واقع افتقاد لاعبيه الخبرة والقدرات الفنية العالية عموماً.