لندن - "الحياة"، رويترز - استقرت أسعار صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الاميركي واليورو امس بعدما خفض بنك انكلترا المركزي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الى 4.5 في المئة ما يعني ان الفائدة على الاسترليني اصبحت عند أدنى مستوى منذ أكثر من 38 عاماً على رغم ان بنك انكلترا كان اجرى خفضاً مماثلاً منذ أكثر من أسبوعين. ويأتي الخفض الجديد بعد اقل من يومين على خفض الفائدة على الدولار الاميركي من 3 الى 2.5 في المئة. ولا تزال الفائدة على الاسترليني اعلى من الفائدة على اليورو البالغة 3.75 في المئة. وكان معظم الاقتصاديين يتوقعون خفض الفائدة. وقال محللون ان خفض كلفة الاقتراض سيدعم الجنيه الاسترليني من خلال تعزيز الثقة ودعم الاقتصاد المحلي في أعقاب الهجمات المدمرة التي شهدتها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي. وقال آخرون ان اسعار الفائدة البريطانية لا تزال أعلى من غيرها في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مما سيساعد على الاحتفاظ بجاذبية الاستثمار بالاسترليني الذي كان تأثر سلباً قبل يومين بتلويح حكومي بقرب الاستفتاء على الانضمام الى العملة الاوروبية الموحدة. واستقر الاسترليني حول 1.472 دولار من دون تغيير يُذكر عن مستواه قبل اعلان قرار بنك انكلترا في شأن الفائدة. كما استقر أيضاً على 62.05 بنس مقابل اليورو. من جهة ثانية اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امام مجلس العموم البرلمان ان المعطيات الاساسية لاكبر اقتصادات العالم، بما فيها الاقتصاد البريطاني، لا تزال قوية على رغم الهجمات التي وقعت الشهر الماضي. وسلم بلير بان بعض قطاعات الاعمال تضررت بشدة من جراء الهجمات التي ادت الى تهاوي اسواق الاسهم في الاسواق الدولية وارغمت شركات الطيران على الاستغناء عن آلاف العمال. وقال بلير: "نحن نواصل مراقبة التطورات في الاقتصاد البريطاني والدولي عن كثب، وقد تضررت قطاعات معينة هنا وفي شتى انحاء العالم بشدة، لكنني اكرر ان المعطيات الاساسية لكل الاقتصادات الكبرى في العالم بما فيها اقتصادنا لا تزال قوية". وللمرة الاولى منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي تجاوز مؤشر "فايننشال تايمز" للاسهم البريطانية مستوى خمسة آلاف نقطة امس الخميس مدعوماً بخفض بنك انكلترا سعر الفائدة وارتفاع مؤشر التعاملات الآجلة الاميركي. ودعم خفض الفائدة اسعار اسهم المصارف والاتصالات، وزاد المؤشر 135.9 نقطة 2.78 في المئة ليسجل 5017.7 نقطة عند الظهر. وكان المؤشر سجل 5100 نقطة قبل الهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع ثم تراجع الى نحو 4220 نقطة في الاسبوع التالي.