قال مصدر ديبلوماسي ل"الحياة" ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وصل ليل امس الى سورية في زيارة الى دمشق لاجراء محادثات مع الرئيس بشار الاسد حول الغارات الاميركية على افغانستان والحرب على الارهاب. وزاد ان المحادثات تستهدف "الحصول على دعم سوري للموقف الاميركي - البريطاني والمساعي الرامية الى انجاز تطور على المسار الفلسطيني وعملية السلام"، بعدما تحدث الرئيس الأسد اول امس عن "فشل" تقرير السيناتور الاميركي جورج ميتشل. ونقل مصدر رسمي عن الاسد قوله خلال لقائه وزير الخارجية الكندي جون مانلي اول امس تأكيده "ضرورة وجود تعاون دولي لمكافحة الارهاب انطلاقا من وجهة سياسية ومحاكمة عقلانية للأمور والبحث عن جذوره وضرورة تعريفه، اذ ان الديانات السماوية جميعها تنطلق من مبدأ السلام وترفض الارهاب"، داعياً إلى "عدم ربط الارهاب بشخص معين لأن الارهاب ليس له رئيس بل هو شبكة وبالتالي يجب مكافحته عن طريق شبكة تعاون دولي من جميع الدول". وتعارض سورية الحرب العسكرية في افغانستان لأن حل الموضوع يتطلب جهوداً سياسية وأمنية وتطالب بتمييز الارهاب عن المقاومة المشروعة للاحتلال. لكن المسؤولين الغربيين يحضون دمشق على "عدم تشجيع" المنظمات الفلسطينية التي تستهدف "المدنيين لأن العنف لا يولد سوى العنف".