اعلنت شركة "الاتصالات السعودية" موافقة وزيري المال والبرق والبريد والهاتف بالانابة على خفض المقابل المالي لتأسيس خدمات الهاتف الثابت والنقال "لفترة محدودة وبناءً على توصية إدارة الشركة". وقال رئيس الشركة خالد الملحم ان الخفوضات، التي ستُطبق بدءاً من السبت المقبل ستشمل خفض المقابل المالي لتأسيس الهاتف الثابت من 500 الى 300 ريال والمقابل المالي لتأسيس "النقال العادي" من 800 إلى 500 ريال. واشار، في بيان اصدرته الشركة امس، الى "ان الشركة اجرت هذه الخفوضات طبقاً للسياسة الرامية الى المراجعة الدورية لأجور خدماتها في ضوء تكامل البنى التحتية للاتصالات". وتعتبر الخفوضات الجديدة الاولى للهاتف الثابت منذ فترة طويلة والرابعة للنقال، الذي طرح في الاسواق عام 1996 بسعر 10 الاف ريال لتأسيس الخط الواحد ثم تم خفضها عام 1999 الى 3500 ريال مع اعتبار الفرق بين السعرين رصيداً لمصلحة المشترك وتم خفض رسوم التأسيس الى 1500 عام 2000 واخيراً اعلنت الشركة في آذار مارس الماضي خفض الرسوم ثانية الى 800 ريال. وتعكس خطوة الشركة، وفقاً للمراقبين الاقتصاديين الاستعداد المبكر لمرحلة السماح لشركات اخرى من القطاع الخاص بتقديم خدمة الهاتف النقال تحت مظلة هيئة الاتصالات التي اعلن تأسيسها اخيراً وتمهيداً للمنافسة المحتملة التي تستعد لها "الاتصالات السعودية" احدى اكبر الشركات الحكومية المرشحة للتخصيص والطرح للاكتتاب العام. 5.5 مليون مشترك وستتملك "الاتصالات السعودية" السنة المقبلة اكبر شبكة للهواتف النقالة في منطقة الشرق الاوسط يزيد عدد المشتركين فيها على 5.5 مليون شخص او شركة بعدما اعلنت تفاصيل التوسعة الخامسة لشبكة النقال التي ستتيح سعة نمو تصل الى 2.9 مليون خط بزيادة 113 في المئة على عدد الخطوط الموجودة حالياً البالغة مليوني خط تم تأسيسها على اربع مراحل منذ عام 1995. وستبلغ كلفة الخط الواحد وفقاً لعقد التوسعة الجديد الذي ستنفذه شركتا "اريكسون" و"نوكيا" 909 ريالات 242.4 دولار. يُشار الى ان "الاتصالات السعودية" حققت العام الماضي ايرادات قاربت 16.5 بليون ريال 4.4 بليون دولار في مقابل 15.2 بليون ريال عام 1999 وبنسبة ارتفاع بلغت 12.6 في المئة. وانفقت الشركة خلال العامين الماضيين نحو 124 مليون دولار على برامج التطوير واعادة الهيكلة بواقع 62 مليون دولار سنوياً وتسعى لتقليص هذه المبالغ الى النصف بعد الانتهاء من تنفيذ برامج يصفها المسؤولون بانها ستؤسس شركة قادرة على المنافسة العالمية باداء وانتاجية عاليين.