بيروت، جنيف، لوكسمبورغ، الدوحة "الحياة"، رويترز، أ ف ب - عقد وزراء التجارة والاقتصاد العرب أمس في مقر الأممالمتحدة في بيروت اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة الدولية المقرر عقده في الدوحة الشهر المقبل. وناقشوا مواقف الدول العربية من المسائل التي سيتم طرحها وتقارير الاجتماعات السابقة التي خصصت للتحضير لمؤتمر الدوحة. كما بحثوا في وضع طلبات بعض الدول للانضمام الى المنظمة. يشار الى ان 5 دولة عربية هي في طور الانضمام الى منظمة التجارة وهي بالإضافة الى لبنان، السعودية واليمن والسودان والجزائر. ويعقد الاجتماع الذي يستمر يومين بالتعاون مع مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية اونكتاد ومنظمة التجارة الدولية وجامعة الدولة العربية. وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا اسكوا، ميرفت التلاوي، ان "الهدف من الاجتماع بلورة مواقف الدول العربية من القضايا المطروحة في مؤتمر الدوحة لتحقيق الأهداف القومية وتخفيف الآثار السلبية للعولمة". من جهته، تناول وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني باسل فليحان مسألة تحرير التبادل التجاري، مطالباً الدول العربية بتطوير عملية تحرير التبادل بين بعضها البعض وتقليص لائحة السلع المستثناة من التحرير من أجل زيادة حجم التجارة البينية "التي لا تتجاوز نسبة 10 في المئة من اجمالي حجم التجارة العربية البينية". من ناحيته، اعرب وزير التجارة السعودي اسامة فقيه عن أمل بلاده "بأن تثمر قريباً الجهود الجديدة التي بذلتها على مدى ست سنوات" مذ بدأت عام 1996 مساعيها للانضمام الى منظمة التجارة. يشارك في الاجتماع الوزراء المختصون لتسع دول عربية هي اضافة الى لبنان، مصر والأردنوالبحرين والمملكة العربية السعودية واليمن وتونس والجزائر وقطر. يذكر بأن 11 دولة من أصل 22 دولة عربية هي حالياً من أعضاء منظمة التجارة وهي: البحرين، جيبوتي، مصر، الأردن، الكويت، موريتانيا، المغرب، عمان، قطر، تونس، الامارات العربية المتحدة. في لوكسمبورغ، دعا الاتحاد الأوروبي أمس الى التحلي بالمرونة في محادثات التجارة الدولية التي ستعقد في قطر، مؤكداً ضرورة مساعدة الدول النامية في أداء دورها بالكامل في التجارة العالمية. وفي بيان صدر عن الاجتماع التحضيري الختامي للاتحاد قبل بدء مؤتمر الدوحة، أكد وزراء خارجية الدول ال15 "الأثر الايجابي السياسي والاقتصادي لبدء جولة جديدة من المحادثات التجارية الدولية". وأضاف البيان ان "هذه المفاوضات ستتطلب مرونة من قبل كل المشاركين". ويسعى اعضاء منظمة التجارة 142 دولة في محادثات الدوحة الى التوصل الى اتفاق على بدء جولة جديدة من مفاوضات تحرير التجارة العالمية. لكن مسودات مقترحة طرحت مطلع الاسبوع الجاري اظهرت وجود خلافات عميقة في هذا الصدد. ودعا الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، الى تعزيز قواعد التجارة العالمية، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود لضمان استفادة الدول النامية "استفادة كاملة من مزايا تحرير التجارة والاستثمار". من جهته، قال رئيس منظمة التجارة مايك مور ان مسودات مقترحات وأوراق عمل اعلنت مطلع الاسبوع تمثل أساساً راسخاً للمحادثات الوزارية التي ستجري في الدوحة. إلا أنه أشار الى انه لا يزال يتعين سد هوة الخلافات بين العديد من الدول. وقد اتخذت قطر كل الاجراءات اللازمة لاستضافة الاجتماع الوزاري الرابع لمنظمة التجارة في الدوحة بعد ان كاد ينقل مكان انعقاده الى بلد آخر بسبب المخاوف الأمنية لبعض الدول. وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال الناطق باسم اللجنة القطرية لتنظيم الاجتماع، الشيخ عبدالله بن احمد آل ثاني: "اننا نضمن امن كل المشاركين ونملك الوسائل لتحقيق ذلك". وينتظر ان يشارك نحو 4500 شخص، بينهم الفان من المندوبين الحكوميين و700 صحافي و600 منظمة غير حكومية في الاجتماع الذي سيعقد في الدوحة بين 9 و13 تشرين الثاني نوفمبر.