تسدل الستارة اليوم على مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد لكرة القدم، اولى الاستحقاقات المحلية هذا الموسم بلقاء يجمع بين الاهلي والهلال على استاد الأمير عبدالله الفيصل بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد. وكان الأهلي تأهل للنهائي اثر اقصائه النصر بهدف وحيد، في حين اخرج الهلال نظيره الاتحاد 2-صفر، بعد عرض بارز من لاعبيه. وكانت المباريات النهائية التي جمعت الفريقين العريقين اقتصرت على ثلاث في الاعوام العشرين الاخيرة، وفاز الهلال فيها كلها: 4-صفر في نهائي كأس الملك عام 1984، و2-1 عام 1996 في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وبالنتيجة ذاتها في نهائي كأس المؤسس العام الماضي. وكان الجميع اعتقد ان نهائي المسابقة سيقام بعد انتهاء المنتخب السعودي من مباراته امام نظيره في تصفيات المجموعة الآسيوية الاولى المؤهلة لمونديال 2002، كما حصل بعد تأجيل مباراتي الدور نصف النهائي، لكن ذلك لم يحصل بعدما اعلن الاتحاد اقامة المباراة بعد يومين من مباراتي الدور نصف النهائي. وفرض هذا القرار مطالبة الجهازين الفنيين في الفريقين لاعبيهما بعدم الركون الى الراحة والعودة الى التدريب على وجه السرعة، ما اعتبره مدربا الفريقين اخلالاً في مواعيد استعداداتهما. وشهدت تدريبات الفريقين حضوراً مكثفاً من قبل الجهازين الاداريين واعضاء الشرف، وتقدم الرئيس السابق للاهلي الأمير خالد العبدالله الحضور بعد غياب طويل، في حين حضر رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي تدريبات فريقه بصحبة بعض اعضاء الشرف. وعموماً سيكون هذا النهائي الثالث لمدرب الهلال البرتغالي آرتور جورج بعدما قاد النصر الى نهائي المسابقة ذاتها في العام الماضي، وخسر امام الاهلي، ثم انهزم امام الاتحاد في نهائي الدوري. وهو يأمل بالتالي عدم تكرار سيناريو العام الماضي، واثبات انه ليس مدرباً للفرق الوصيفة فقط. في المقابل، يرى مدرب الاهلي الكرواتي لوكا بيروزيفيتش هذه المسابقة فأل حسن عليه، بعدما كان حقق كأسها العام الماضي بعد اسبوعين من قدومه الى السعودية. ويدخل الفريقان المباراة وسط غياب كوكبة من النجوم الدوليين يبلغ عددهم 12 لاعباً، والذين يؤدون مهمات الدفاع عن الوان المنتخب السعودي في تصفيات المونديال، في حين ابعدت الاصابة طلال المشعل من الاهلي ونواف التمياط والثنيان والكاتو من الهلال. ويلعب الاهلي بتشكيلة محلية شبه كاملة بعدما قرر المشرف على كرة القدم الأمير محمد العبدالله الفيصل عدم الاستعانة باي لاعب اجنبي باستثناء المدافع المصري رضا سيكا بعد استكمال تسجيله في الفترة الاخيرة، بينما تضم صفوف الهلال البرازيلي ادميلسون. واللافت ان ذلك لا يمنع ضم لائحتي الفريقين نجوماً مميزين كثيرين على غرار لاعب خط الوسط ابراهيم سويد، الذي عاد لتوه من صفوف الأخضر، وفوزي الشهري وخالد الشنيف، وخالد قهوجي في الأهلي، والمدافعان الشريدة والمفرج ولاعب الوسط المتأخر خميس العويران، والمهاجم "المدفعجي" عبدالله الجمعان متصدر لائحة هدافين المسابقة برصيد 4 اهداف. اسلوب اللعب يعتمد الأهلي على طريقة 4-4-2 ويبرز فيها السويد بتحركاته وتمويلاته للمهاجمين الجيزاني ودابو ويؤدي ظهيرا الجنب الخزامي والعبدلي ادوراً مساندة. وتكمن قوة الاهلي في خط وسطه متى ما لعب القهوجي، في حين يعتمد مدرب الهلال على تحركات مهاجميه ادميلسون والجمعان وخصوصاً تسديدات الاخير، كما يؤدي المسعري الى جانب العويران ادوراً دفاعية تساعد ايضاً في تنظيم منطقة الوسط. وفي مقارنة سريعة بين خطوط الفريقين، نجد ان الهلال يتفوق في مركز الحراسة لفارق الخبرة بين حارسه العتيبي وحارس الاهلي النجعي، على رغم من سوء توقيت الاول، وفي الدفاع يتفوق الأزرق لكن الوسط الاهلاوي يفوق نظيره الهلالي، فيما تتساوى كفة الهجوم في الفريقين.