لندن - "الحياة"، رويترز - واصلت اسعار خام القياس "برنت" تراجعها المتذبذب امس وفتحت العقود عند مستوى 23.20 دولار للبرميل في بداية التعامل بعقود تشرين الثاني نوفمبر التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن لكن الخام هبط بسرعة الى 22.49 دولار للبرميل عند الظهر بعدما قال الامين العام لمنظمة "اوبك" علي رودريغيز "ان اوبك تبحث مع وكالة الطاقة الدولية وتتشاور معها في الحفاظ على استقرار امدادات النفط الدولية في الوقت الذي تلوح فيه في الافق بوادر صراع عسكري". وذكر رودريغيز انه تحدث مع مدير وكالة الطاقة روبرت بريدل الذي اكد له ان الوكالة لا تخطط لاستخدام مخزوناتها النفطية الهائلة في الوقت الحالي، وان كانت تضع خططا لمواجهة اي توقف في الامدادات من الشرق الاوسط. وقال رودريغيز ل"رويترز"، من مقر الامانة العامة في فيينا: "تحدثنا واتفقنا على البقاء على اتصال لان الجانبين مهتمان بالحفاظ على استقرار الاسعار". وكانت وكالة الطاقة الدولية اعلنت انها تضع خططاً لمواجهة احتمال توقف الامدادات من الشرق الاوسط "لكن ليست هناك نية مباشرة لاستخدام مخزونات الطوارئ". ويُعتقد ان الوكالة ستُطبق الخطط الطارئة التي اعتمدتها تحسباً من مشكلة الالفية عشية اقتراب السنة الفين راجع ص 13. وخفضت "اوبك"، التي تتحكم في ثلثي صادرات النفط الدولية انتاجها ثلاث مرات السنة الجارية في محاولة للحفاظ على سعر نفطها عند مستوى 25 دولاراً للبرميل. وقال رودريغيز: "ابلغني بريدل انهم في الوكالة يدرسون سيناريوهات عدة وليس واحداً فقط. لكنهم في الوقت الحالي لن يأخذوا اي اجراء". وفي الاسبوع الماضي قررت "اوبك" عدم اجراء اي خفض جديد في الانتاج على رغم تهاوي اسعار النفط. وتراقب المنظمة التطورات في السوق عن كثب لكن رودريغيز قال: "ان الوزراء لا يزالون يبحثون في خياراتهم وان اوبك تنتهج السياسة نفسها وليس هناك اي تغيير، واذا هبطت الاسعار كثيراً سنأخذ اجراءات للحفاظ على الاستقرار".