حقق خام القياس "برنت" مستوى مرتفعاً جديداً امس عند بدء التداول في بورصة النفط الدولية في لندن وبيع البرميل بسعر 26.59 دولار في عقود حزيران يونيو المقبل. وقالت مصادر السوق امس الخميس ان السعودية أبقت على حجم امداداتها المتعاقد عليها للزبائن في اوروبا في عقود حزيران من دون تغيير يذكر عن مستواها في الشهر الجاري، عندما خفضت بنسبة راوحت بين 17 و20 في المئة عن مخصصاتها الاساسية وهي النسبة نفسها التي خفضت في أيار مايو الجاري. في طوكيو رويترز قال متعاملون بالنفط ان السعودية ابلغت عملاءها اليابانيين انها ستُخفض امداداتها من الخام في عقود حزيران بين 6.5 و8 في المئة من الحجم المتعاقد عليه. واضاف المتعاملون "ان السعودية خفضت كذلك امداداتها لعملائها الذين يشترون من السوق الفورية في اليابان بنسبة ثمانية في المئة في ايار". واعلنت تايوان ان السعودية ابلغتها بانها ستُخفض امداداتها بنسبة 6.7 في المئة. وكما هي الحال عادة سيسري الخفض في حزيران بدرجة اكبر على الخام المتوسط والثقيل السعودي وليس على الخام الخفيف. من جهة ثانية ذكرت وكالة الطاقة الدولية ان امدادات "اوبك" الى الاسواق الدولية ارتفعت بنسبة 840 ألف برميل في نيسان ابريل الماضي وجاء أكثر من نصف الزيادة من العراق. وقالت الوكالة انها ما زالت غير متأكدة مما اذا كان العراق سيواصل خططه المعلنة لزيادة الانتاج حتى اذا كان ذلك يعني الحاق اضرار دائمة بآبار النفط. وقدرت الوكالة الانتاج الاضافي في نيسان في دول "اوبك" العشر الاخرى بمقدار 390 الف برميل يومياً بحساب زيادة الانتاج في جميع الدول باستثناء ايران حيث يُتوقع انخفاض الصادرات بمقدار 190 الف برميل يومياً. ونظراً للانخفاض في الصادرات الايرانية قالت الوكالة ان منطقة الشرق الاوسط اسهمت بمقدار 420 الف برميل يومياً في الزيادة بالاضافة الى 601 الف برميل من دول اخرى. وتوقعت ارتفاع انتاج السعودية باستثناء انتاج المنطقة المقسومة وبادراج انتاج حقل ابو سعفة وانتاج دولة الامارات بمقدار 150 الف برميل يومياً. وزادت نيجيريا وفنزويلا انتاجهما بنحو 60 الف برميل يومياً و50 الف برميل يومياً على التوالي. ولاحظت الوكالة ان التقديرات المبدئية تشير الى ان انتاج النفط في دول "أوبك" بلغ 27.78 مليون برميل يومياً الشهر الماضي في أعقاب القرار الذي اتخذته المنظمة في آذار مارس الماضي بتخفيف القيود الانتاجية، التي فرضت قبل عام، في الربع الثاني من السنة الجارية. وأضافت الوكالة، في تقريرها الشهري عن سوق النفط، انها عدلت هبوطا تقديراتها للطلب على نفط "أوبك" وحجم السحب من المخزونات في السنة 0002 بواقع 300 ألف برميل يومياً الى 27.8 مليون برميل يومياً بسبب انخفاض قدره 200 ألف برميل يومياً في الطلب الدولي. وذكرت الوكالة ان ارتفاع أسعار النفط ادى الى زيادة سرعة نمو الصادرات النفطية العالمية وساهم في الحد من الطلب العالمي منذ بداية السنة الجارية.