لندن - "الحياة"، رويترز، أ ب - تقترب أسعار خام القياس "برنت" بسرعة من مستوى 20 دولاراً للبرميل ما يؤذن بعودة العافية الى الاقتصادات الخليجية، التي تأثرت سلباً بانخفاض اسعار النفط الى ادنى مستويات لم تُعرف منذ ازمة النفط في السبعينات. وما يعني ان الاسعار تضاعفت الى المثلين في اقل من خمسة أشهر مرتفعة من 10 دولارات في شباط فبراير الماضي. وكان الخام حقق قفزة نوعية في الاسبوع الاخير مرتفعاً دولارين للبرميل وما لبث ان ارتفع امس 48 بنساً ليحقق "برنت" في عقود آب اغسطس المقبل 18.64 بنساً مع توقعات بقفزة الى مستوى 20 دولاراً للبرميل لتعود الاسعار الى مستواها قبل 19 شهراً. وقال سماسرة في بورصة النفط الدولية في لندن "ان سبب الارتفاع يعود الى بيانات السحب من المخزون الاميركي التي أعلنها معهد البترول الاميركي مساء الاربعاء وأظهرت سحب كميات كبيرة اكثر من المتوقع من البنزين. وانخفض مخزون البنزين 4.4 مليون برميل الاسبوع الماضي بينما كانت التوقعات تشير الى انخفاضه 1.2 مليون برميل فقط. وهبط مخزون النفط الخام 1.92 مليون برميل بينما كان المحللون يتوقعون انخفاضه نحو مليون برميل فقط. وقال بيتر جينيو رئيس وحدة النفط في مؤسسة "سولومون سميث بارني" انه "اسبوع آخر تظهر فيه الاحصاءات انخفاض المخزون الاميركي ما يدفع اسعار الخام الى الاعلى". واظهرت الاحصاءات الاميركية ان المخزون الاحتياطي الاميركي انخفض للاسبوع الثالث على التوالي وبلغ 328 مليون برميل أي أقل 13 مليون برميل من مستواه في الفترة المماثلة من العام الماضي. وكان رئيس "اوبك" وزير الطاقة الجزائري يوسف اليوسفي ابلغ "رويترز" قبل يومين ان المنظمة لن تزيد الانتاج قبل آذار مارس السنة الفين. لكن محللين يعتقدون ان دولاً في "اوبك" او من خارجها قد تلجأ الى ضخ كميات اضافية من الخام في ايلول سبتمبر المقبل. وتوقع مايكل ماير من "شرودر" ان تعاود الشركات النفطية الى انفاق المزيد من الاموال على التنقيب بعد ان تحسنت الاسعار وارتفع الطلب على الخام. في سيول اعلنت شركة النفط الوطنية الكورية امس الخميس انها تعتزم زيادة مخزونات النفط الحكومية للحفاظ على استقرار امدادات النفط واجتياز أي أزمة نفطية في المستقبل. وجاء في بيان أصدرته الشركة انها تعتزم "زيادة المخزونات الى مستوى يغطي الطلب المحلي لمدة 60 يوماً أي 163 مليون برميل بحلول سنة 2006". وتقضي معايير وكالة الطاقة الدولية بالاحتفاظ بما يغطي الطلب المحلي في أي دولة لمدة 90 يوماً. وذكرت الشركة الكورية انه سيتعين على مصافي النفط المحلية الاحتفاظ بكمية تغطي استهلاك 30 يوماً. وأشار البيان الى ان المخزونات الحكومية في نهاية حزيران يونيو الماضي كانت تعادل استهلاك 29 يوماً أي 52.96 مليون برميل منها 46.65 مليون برميل في صورة نفط خام. في كراكاس اعلن مصدر رسمي فنزويلي ان حسن حبيبي النائب الاول للرئيس الايراني وصل الاربعاء الى فنزويلا في زيارة رسمية والتقى الرئيس هوغو شافيز وبحث معه في تطور العلاقات الثنائية. وأوضح وزير الطاقة الفنزويلي علي رودريغيز في ختام اللقاء الذي عُقد في قصر ميرافلوريس مساء اول من امس "ان هذا التعاون سيشمل المجالات الثقافية والزراعة والصناعة". واعرب الجانبان الفنزويلي والايراني عن ارتياحهما لارتفاع اسعار الخام الناجم عن تطبيق اتفاقات لاهاي التي وقعتها في اذار مارس الماضي منظمة "اوبك" وغيرها من الدول المنتجة من خارجها لخفض الانتاج. وكان وفد فنزويلي بدأ الاربعاء جولة في دول "اوبك" للدعوة الى قمة للدول النفطية في كراكاس نهاية السنة الجارية او مطلع السنة المقبلة للاحتفال بالذكرى الاربعين لتأسيس المنظمة.