} إسلام آباد - "الحياة" - دعا المستشار الألماني غيرهارد شرودر من إسلام آباد امس الى استمرار الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية ضد افغانستان خلال شهر رمضان لأن "تعليق الحملة العسكرية سيعرقل الحل السياسي في أفغانستان". مشدداً على ان إسقاط حكومة "طالبان" قرار من قرارات الأممالمتحدة التي "ينبغي تنفيذها". في حين جدد الرئيس الباكستاني برويز مشرّف في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع شرودر على أن تكون العمليات العسكرية قصيرة وتبتعد من استهداف المدنيين داعياً إلى معالجة جذور الإرهاب. ورأى أن أي حكومة أفغانية مقبلة بحاجة إلى دعم وحماية الأممالمتحدة. وأكد ضرورة تشكيل حكومة موسعة تشمل كل العرقيات والاثنيات الأفغانية الأخرى شرط ألاّ تكون هذه الحكومة معادية لجيرانها. وكان المستشار الألماني أمضى ساعات محدودة في باكستان الذي وصلها آتياً من روسيا وهو في طريقه إلى الهند نظراً لأهمية هذه الدول في العمليات العسكرية التي تجري ضد أفغانستان. ويظهر أن إسلام آباد فشلت في انتزاع موافقة ألمانية على تعليق الضربات في شهر رمضان، خصوصاً وأن الحكومة الباكستانية تعاني ضغط الشارع الباكستاني الذي يطالبها في وقف تعاونها مع الولاياتالمتحدة الأميركية ضد أفغانستان. وأبرز تصريحات لكل من الرئيس الباكستاني برويز مشرف ووزير داخليته معين الدين حيدر القلق الباكستاني من استمرار الغارات الأميركية وزيادة حجم الإصابات بين المدنيين الأفغان، إذ أن وزير الداخلية رأى أن الضربات الجوية لم تحقق حتى الآن أهدافها الموضوعة. وترافق وصول شرودر إلى باكستان مع زيارة يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي للبحث في حل سياسي للأزمة الأفغانية. وصل أول أمس إلى باكستان أيضاً المفوض السامي للاجئين الأفغان روند لوبرز من أجل إقناع باكستان والدول المجاورة لأفغانستان بفتح حدودها أمام تدفق اللاجئين الهاربين من القصف الأميركي على أفغانستان. وكانت إسلام آباد غدت وجهة لكل المسؤولين الغربيين ثمناً لوقوفها إلى جانب التحالف الغربي ضد "طالبان" ولكن يبدو أن إسلام آباد المتعطشة لانتزاع موقف دولي مؤيد لنظرتها في القضية الكشميرية فشلت في تحقيق ذلك على رغم زيارات المسؤولين الغربيين المتكررة.