واشنطن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أنه تنبغي الاستعانة بقوات من "دول متطوعة" للسلام في أفغانستان، نظراً إلى تحفظ الأممالمتحدة عن ارسال قوات دولية. وشدد على ضرورة أن تعمل الولاياتالمتحدة على تحسين صورتها في العالم الإسلامي. وقال باول، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، إن "الأممالمتحدة تعترف بأنه سيتعين عليها يوماً ما الاضطلاع بدور خلال فترة انتقالية قبل أن تتشكل حكومة أفغانية جديدة". لكنه أضاف ان المندوب الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، الأخضر الإبراهيمي، "لا يميل في هذه المرحلة إلى ارسال قوات من الأممالمتحدة، ويشاطره الرأي أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، لأن ذلك يتطلب تحضيراً طويلاً". وزاد: "قد يتعين علينا المجيء بقوات سلام من دول متطوعة وايجاد أشخاص مستعدين للذهاب" إلى أفغانستان. وكان الإبراهيمي استبعد، في حديث نشرته صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية، انشاء إدارة تابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، حيث لن تحظى أي قوة لحفظ السلام بالقبول أبداً في هذا البلد، معتبراً أن "الحل الدائم الوحيد يكمن في حصول الشعب الأفغاني على حرية تقرير مصيره". صورة اميركا من جهة أخرى، اعتبر باول أن بلاده أهملت، خلال سنوات، الاهتمام بالصورة التي تعكسها في العالم الإسلامي، وعليها تحسين جهودها في هذا الإطار. وقال: "أهملنا هذا الأمر خلال سنوات طويلة. وعلينا بذل الجهود الآن في هذا المجال". وأوضح أن الولاياتالمتحدة سمحت مثلاً لمجموعات راديكالية عربية أن تقدمها على أنها دولة على اختلاف كبير مع مبادئ الإسلام، مشدداً على ضرورة تغيير هذا الأمر، ومؤكداً: "يجب أن تكون جهودنا الديبلوماسية أفضل حيال الرأي العام". وذكر الوزير الأميركي أن بلاده تنوي الاستعانة بالمسلمين الأميركيين لتوضيح القيم الأميركية، والتأكيد أنها متوافقة مع الايمان الإسلامي"، مشيراً إلى أن الخارجية الأميركية تعد وثيقة عن اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، ستترجم إلى 12 لغة وتسلم إلى السفارات في العالم.