أعلن وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي أن السعودية واليمن اتفقا على دوريات مشتركة على الحدود، في إطار التنسيق لمكافحة الإرهاب والتهريب. في غضون ذلك، كشفت التحقيقات الأخيرة في حادث الهجوم على المدمرة الأميركية "كول" في عدن العام الماضي، أن المدبر الرئيسي للعملية محمد عمر الحرازي هو نفسه المشتبه الرئيسي في التخطيط لتفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام عام 1998، وأنه يقيم الآن في أفغانستان، وحصل على لقب "ملا" بعد الهجوم، ويحمل جوازات وهويات مختلفة وخمسة أسماء بينها عبدالرحيم ناشر وعبدالرحمن الحرازي ومحمد عمر الصفعاني وعبده مهيوب، بالإضافة إلى الملا محمد عمر الحرازي، الذي تعتقد السلطات اليمنية بأنه كان وراء محاولة الاعتداء الفاشلة على السفارة الأميركية في نيودلهي قبل بضعة شهور. وأشارت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية أمس إلى تنسيق مكثف بين الحكومة اليمنية وأجهزة الاستخبارات الأميركية من أجل اعتقال الملا محمد عمر الحرازي لتورطه بدور رئيسي في تفجير السفارتين الأميركيتين في افريقيا، والهجوم الانتحاري على "كول". وأفادت الصحيفة أن الحرازي هو أحد أبرز مخططي هذه العمليات ومموليها، ويرتبط بعلاقة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة". وأكدت أنه منح لقب الملا مكافأة له بعد عودته إلى أفغانستان. صنعاء - واشنطن إلى ذلك، استقبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس قائد عمليات القوات الأميركية الخاصة العميد البرت كاليند، وعلمت "الحياة" أنهما بحثا في التعاون في مكافحة الإرهاب، والمساعدات التي ستقدمها قيادة الوحدات الخاصة الأميركية للقوات الخاصة اليمنية التي يقودها أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني، وفي مقدم مهماتها مكافحة الإرهإب والجرائم المنظمة. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" أمس إن التعاون بين الجيشين اليمني والأميركي وتبادل خبرات القوات الخاصة كانا محور المحادثات التي حضرها نجل الرئيس العقيد أحمد قائد القوات الخاصة قائد الحرس الجمهوري، والسفير الأميركي ادموند هول، والملحق العسكري في سفارة الولاياتالمتحدة روبرت نومين. وغادر الوفد العسكري الأميركي الذي رأسه كاليند صنعاء أمس، بعدما زار مواقع القوات الخاصة اليمنية وأجرى محادثات مع المسؤولين في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان. في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي اتفاقاً على تنسيق كامل لمكافحة الإرهاب، تم التوصل إليه بين وزارتي الداخلية في اليمن والسعودية، خلال المحادثات التي أجراها في صنعاء هذا الأسبوع وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأعلن العليمي أن الجانبين اتفاقا على تسيير دوريات أمنية مشتركة على الحدود بين البلدين، في إطار التنسيق لمكافحة الإرهاب والتهريب. وأضاف في تصريحات نشرتها أمس صحيفة "26 سبتمبر" ان التعاون بين البلدين يشمل تبادل المعلومات. وأفادت الصحيفة عن توجيهات سعودية بتسهيل منح التأشيرات للمواطنين اليمنيين.