كشف مسئول حكومي يمني أمس الاحد أن قائد القوات الامريكية في القرن الافريقي الميجور جنرال جون ساتلر وصل إلى صنعاء لاجراء محادثات مع المسئولين اليمنيين حول التعاون في مكافحة الارهاب. وأبلغ المسئول الرفيع الذي رفض الافصاح عن اسمه وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن ساتلر سيجري مشاورات مع كبار مسئولي وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الامن السياسي (المخابرات). ويقود ساتلر منذ13ديسمبر/ الجاري قوات العمليات المشتركة لمكافحة الارهاب في القرن الافريقي التي تغطي مهامها كلا من جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وكينيا والسودان والصومال واليمن. والتقى القائد العسكري الامريكي فور وصوله مع وزير الداخلية اليمني اللواء رشاد العليمي وبحث معه التنسيق المشترك في مكافحة الارهاب. وهذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها المسئول الامريكي لليمن منذ توليه مهامه. ويقود ساتلر عملياته، التي تتركز في ملاحقة المشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في القرن الافريقي، من على متن حاملة الطائرات يو. إس. إس. ماونت وتني المرابطة حاليا في خليج عدن قبالة سواحل جيبوتي، التي يتمركز فيها أيضا نحو 900 جندي أمريكي. ويبلغ قوام قوات قيادة العمليات المشتركة في القرن الافريقي1300جندي منهم نحو400 على متن ماونت وتني.وتشمل مهام القيادة جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية والفضائية بالاستعانة بالوكالات الامريكية وحكومات المنطقة. وزاد تركيز قوات البحرية الامريكية على منطقة القرن الافريقي منذ الحرب في أفغانستان خشية فرار أعضاء من تنظيم القاعدة الذي تحمله الولاياتالمتحدة مسئولية هجمات11سبتمبر2001 إلى أي من دول الاقليم. وتعتبر اليمن من أبرز الدول التي أبدت تعاونا مع الولاياتالمتحدة في ملاحقة مشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن. ولقي رجلا شرطة مصرعهما الجمعة في عملية مداهمة غير متقنة لمنزل كان يقيم فيه إرهابيون مزعومون قرب ميناء المكلا جنوب شرق اليمن. وقصفت طائرة أمريكية بدون طيار سيارة في اليمن مطلع نوفمبر الماضي كانت تقل قياديا بارزا في تنظيم القاعدة يدعى علي قائد سنيان الحارثي وأمريكي من أصل عربي يدعى كمال درويش وأربعة من رفاقهما قتلوا جميعا في الهجوم.