} القاهرة - "الحياة" - قرر المخرج سمير سيف أن يخوض تجربة الاخراج التلفزيوني مجدداً بعد "أوان الورد". والمشروع الجديد في هذا المجال هو مسلسل تقع أحداثه في ثلاثين حلقة ويحكي قصة صعود الفنان نجم الأربعينات أنور وجدي من مجرد كومبارس صامت في فرقة يوسف وهبي، الى حيث أصبح من أشهر نجوم السينما المصرية وصاحب أكبر شركة انتاج سينمائي في ذلك الوقت. والمسلسل عن سيناريو وحوار لعبدالنور خليل. ومن المعروف ان هذا العمل كان من المقرر أن ينتجه الفنان سمير صبري على أن يقوم هو نفسه بدور أنور وجدي بعد ان قدم الدور نفسه في مسلسل "أم كلثوم" لإنعام محمد علي. وبالفعل اتفق سمير صبري يومها مع قطاع الانتاج لتوفير التمويل اللازم، لكن المشروع تعثّر وتخلّى عنه سمير صبري واستطاع بعد ذلك سمير سيف احياء المشروع ورشح هشام عبدالحميد ليقوم بدور أنور وجدي. وقال سمير سيف ل"الحياة" إن المسلسل: "سيركز على الحياة الشخصية لأنور وجدي التي لا يعرفها الكثيرون، ولا سيما من ناحية ارتباط اسمه بعدد من نجمات السينما المصرية مثل ليلى مراد وليلى فوزي. وأنور وجدي كان شخصية ثرية انسانياً وفنياً، وفي المسلسل سوف نعيد تقديم بعض المشاهد السينمائية الشهيرة التي قدمها في أفلامه، بالاضافة الى بناء ديكورات بعض الافلام والمناطق السكنية التي تعبر عن القاهرة في اربعينات القرن الماضي". ويقوم سيف حالياً باختيار بعض الوجوه الجديدة لتقديمها في المسلسل وذلك من خلال "ورشة الممثل" التي أسسها الفنان نور الشريف. وسبق ان قدمت السينما المصرية قصة حياة أنور وجدي في فيلم سينمائي في العام 1961 باسم "طريق الدموع" من اخراج حلمي حليم وقامت الفنانة ليلى فوزي بدورها الحقيقي في الحياة حيث كانت زوجة الفنان أنور وجدي حتى وفاته وقام بدور أنور وجدي الفنان كمال الشناوي.