اعلن الرئىس العراقي صدام حسين "خطوات تجديدية" في عمل حزب "البعث" الحاكم في العراق بصفته أمين سر القيادة القطرية اعلى منصب حزبي وقال انه دعا الى تجربة يعمل فيها جزء من الحزب من دون قيادة عليا، واصفاً القيادات الحزبية بأنها "غطاء ثقيل"، فيما اكدت مصادر عراقية معارضة ان قصي، النجل الثاني لصدام حسين ونائبه في "المكتب العسكري للبعث" اشرف على عمليات اعتقال طاولت قيادات حزبية وعسكرية سابقة. ونشرت الصحف العراقية امس حديثاً قالت ان صدام أدلى به خلال اجتماع للقيادة القطرية للبعث في العشرين من الشهر الجاري ، موضحاً ان خطة التجديد في العمل الحزبي تضمنت "فكرة تجنيب جزء من حزبنا ليعمل ابتداء من غير قيادات عليا، ومن غير قيادات فروع أو شعب، وانما باشرافنا صدام وأنبنا عنا السيد نائب أمين سر قيادة القطر عزت الدوري". وتأتي هذه الخطوات بعد ان تم اقرار "حزب النواة" وهو تنظيم داخل تنظيمات "البعث" تم اختيار اعضائه من بين القيادات والكوادر الشابة وضمن انتخابات خاصة كان يشرف عليها خلال الاشهر الاربعة الماضية نائب صدام في قيادة الحزب عزت ابراهيم الدوري. وقال قيادي بعثي سابق في عمّان ان اجراءات صدام الجديدة تعني في حال اقرارها الاستغناء عن مئات من قيادات "البعث" التي تشكل تسلسلاً تنظيمياً وتبدأ من اعضاء قيادات الفرق ومن ثم قيادات الشُعَب وقيادات الفروع ثم المكاتب وصولاً الى القيادة القطرية. من جهته اعلن "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" برئاسة محمد باقر الحكيم ان قصي وصدام اتخذا اجراءات امنية مشددة خلال الاسبوعين الماضيين طاولت كبار الحزبيين الذين طردوا من التنظيم أو علقت عضويتهم. وأوضح المركز الاعلامي التابع للمجلس امس ان "عشرات من كبار المسؤولين الحزبيين المطرودين أو الذين علقت عضويتهم اعتقلوا اوائل الاسبوع الماضي وأودعوا في معتقلات سرية في حين فرضت الاقامة الجبرية على آخرين" لافتاً الى ان "اجراءات مماثلة اتخذت ضد كبار القادة والضباط الذين احيلوا على التقاعد أو تم اخراجهم من الخدمة". الى ذلك اعلن "الحزب الشيوعي العراقي" اعدام سلطات بغداد اثنين من الضباط بعد اتهامهما ب"تدبير محاولة انقلابية" واعلن مكتب حقوق الانسان التابع للحزب الخميس ان "المقدم الركن عبد السلام هادي عواد التكريتي والمقدم صالح مناع سلمان التكريتي اعدما اخيراً بعد اعتقالهما في تموز يوليو 1995 بتهمة محاولة انقلابية". وأفاد خبر بثه الحزب الشيوعي العراقي في موقعه على شبكة انترنت ان الضابطين أعدما مع 21 مواطناً في الثامن من الشهر الجاري في سجن أبو غريب بعد اصدار المحاكم "الامنية الخاصة" احكاماً باعدامهم وعرف منهم 11 مواطناً. وأوضح "مكتب حقوق الانسان" ان عبدالحميد ناجي طالب ورياض جاسم وفارس طلال حاتم اعدموا بعد اتهامهم بقتل ضابط أمن في مدينة الثورة صدام في حين اعدم محسن ياسين كاظم وباقر جاسم علي وعلاوي باسم طالب وفلاح أحمد حسين وياسين علي عادل وعلي حسين حافظ وبشير محمود محسن ورياض راضي علاوي بعد اتهامهم بقتل ضابطين للامن ورفيق حزبي، واثر الحكم الصادر عليهم من المحكمة الامنية العليا في السادس عشر من آب اغسطس الماضي وانهم نقلوا من سجن مديرية أمن النجف الى سجن ابو غريب في السابع من الشهر الجاري.