أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان الدولة التي تصدر لوائح الارهاب هي دولة ارهابية، ولا يحق لها ان تصنّف الناس ارهابيين وغير ارهابيين". وهذا أول رد فعل علني لنصرالله على اللائحة الاميركية التي اعلنها الرئيس جورج بوش، وتضمنت مطلوبين ارهابيين بينهم أسماء ثلاثة من الحزب هم: عماد مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي، بتهمة الاشتراك في خطف طائرة "تي دبليو اي" عام 1985. وكان قياديون آخرون من الحزب ردوا على هذه اللوائح. وتحدث نصرالله أمس في احتفال "يوم جريح المقاومة" فقال: "عندما يذكر اي من اخواننا على لوائح الارهاب لا نخاف ولا نقلق... ندين وضع بعض هذه الأسماء ليس من موقع القلق والذي يصنف لوائح الارهاب هو أول وأكبر ارهابي في هذا العالم". وأشار نصرالله الى تصريحات عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى ورسائل "وصلت عبر قنوات أوروبية وغير اوروبية تشير الى تفهم اعمال المقاومة التي قام بها الحزب وان بعض اعماله ارهابية وان هناك فرصة أمام الحزب لاصلاح نفسه". وقال: "لن أقول كل شيء مطروح وهم يريدون ان نتحول حزباً سياسياً فقط ونتخلى عن المقاومة وأن تبقى الأرض محتلة والأسرى في السجون وتبقى الخروقات الاسرائيلية في لبنان... ونحن حاضرون لنشطب اسماءكم من لوائح الارهاب...". وأضاف: "عندما يطلب منا أحد ان نتحول لا يفهم ماذا يطلب... نحن لسنا تنظيماً عسكرياً لنصبح تنظيماً سياسياً. هو يطلب منا ان نخرج من روحنا وقلبنا وعقلنا وجسدنا". وأكد "ان حزب الله لم يتغير شيء بالنسبة اليه، لا في خطه ولا في قناعاته وجهاده ويقوم بواجبه من دون خوف أو تردد". الى ذلك توافق حزبا الكتائب اللبنانية و"حزب الله" على "دعم المقاومة والحرص على الوحدة الوطنية ومنع اي انعكاسات للأحداث الدولية على الساحة اللبنانية". والتقى نصرالله القيادة الجديدة المنتخبة برئاسة كريم بقرادوني الذي قال: "تعمدنا ان تكون اول زيارة لنا بعد الرؤساء الى حزب الله وان نكون الى جانب المقاومة في الاوقات الحرجة والمصيرية وما دامت بعض اراضينا محتلة، والأحرار من لبنان في السجون الاسرائىلية". وأوضح "اننا نميز بين المقاومة والارهاب الذي نحن ضده بكل انواعه، لكننا نعتبر ان "حزب الله" مقاومة ولا علاقة له بأي عمل ارهابي".