الخرطوم، نيروبي - "الحياة"، أ ف ب، أ ب - سخرت السلطات السودانية أمس من إعلان "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق اقتحامه مدنا في الجنوب وقتل مئات الجنود واستيلاءه على مناطق انتاج النفط واعتبرت ذلك "مجرد أكاذيب". ونفت الحكومة وشركات نفط عاملة في الجنوب أن يكون قرنق سيطر على حقول نفطية أو مكاتب تابعة لها في ولاية الوحدة الجنوبية. ووصف الناطق باسم الجيش السوداني الفريق حسن محمد نور اعلان قرنق بأنه "مجرد أكاذيب وأماني بهدف رفع الروح المعنوية لجنوده بعد الهزائم التي لحقت بهم أخيراً، خصوصاً في مدينة راجا الجنوبية التي استعادتها الحكومة قبل اسبوع. وقال إن "الجيش يسيطر على مسارح العمليات، ومناطق النفط لم تتعرض لأي تهديد". وزاد أن الشركات العاملة هناك تباشر نشاطها بصورة طبيعية ولم تنسحب أي منها ما يفضح أكاذيب قرنق". وتتحكم راجا في مفترق طرق بين جنوب غربي السودان وافريقيا الوسطى. وقال نور ان ادعاءات المتمردين متناقضة مشيرا الى انهم ليسوا بحاجة الى محاصرة المدن اذا كانوا دخلوها وتساءل: "لماذا لم تعلن الشركات النفطية انها ستنسحب من مناطق الانتاج اذا دمرت مواقعها؟". وقال مدير شركة "تاليسمان" الكندية في الخرطوم رالف كيبلنغ ان لا علم له بأي هجمات في مناطق النفط، واوضح ان "انتاج النفط في ازدياد". واضاف: "تمكنا أخيرا من رفع معدل الانتاج من 220 ألف الى 230 ألف برميل يوميا". ونفى وكيل وزارة الطاقة والتعدين حسن محمد علي التوم ايضا معرفته بحصول اضرار لحقت بالشركات النفطية العاملة في ولاية الوحدة. وكان قرنق اكد الاحد ان قواته نفذت "المرحلة الثانية" من هجومها على مناطق النفط وقتلت 429 جندياً من القوات الحكومية وطالب الشركات النفطية العاملة في الجنوب بالانسحاب "قبل فوات الاوان". وأوضح أن قواته "دخلت مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة خلال هجوم متزامن ومكثف وتمكنت من السيطرة على رئاسة القوات الحكومية ودمرت مقرات لشركات نفطية قبل انسحابها من المدينة".