أعلن الجيش السوداني أمس أنه يتقدم صوب بلدة هجليج المتنازع عليها لطرد قوات الجنوب من المنطقة المنتجة للنفط بعد أن أعلنت جوبا أن قواتها لن تنسحب إلا بعد تدخل الأممالمتحدة. وقال الجيش السوداني الذي تعهَّد بالرد إنه أصبح على مشارف البلدة المتنازع عليها ويتقدم صوبها. وقال المتحدث باسمه الصوارمي خالد سعد للصحفيين "القوات المسلحة تتقدَّم، والموقف سيحسم خلال ساعات". وأضاف "نحن الآن علي مشارف المدينة رغم الهجمات المتكررة التي كانت تتوالى علي القوات المسلحة من قبل المعتدين، إلا أن الجيش تمكَّن من صد كل الهجمات". من جانبه قال المتحدث باسم القوات الجنوبية فيليب أغوير إنه لم يتلق تقارير عن وقوع أي اشتباك آخر في المنطقة. وقال في اتصال هاتفي "إذا كانوا يتقدمون فإننا على استعداد للدفاع عن أنفسنا وعن أراضينا". وأكد وزير السلام بدولة الجنوب باقان أموم في تصريحات صحفية بالعاصمة الكينية نيروبي أن بلاده مستعدة للانسحاب من الحقل النفطي بموجب شروط حددها بقوله "نحن بالأساس مستعدون للانسحاب من هجليج كمنطقة متنازع عليها، شريطة أن تقوم الأممالمتحدة بنشر قوة تابعة لها في هذه المناطق، وأن تنشئ آلية مراقبة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف العمليات العسكرية". إلى ذلك أعرب مفوض مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة عن استياء الاتحاد من هذه التطورات، وقال للصحفيين "المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لهجليج الواقعة شمال خط الحدود المتفق عليه". وكانت السلطات المحلية في ولاية الوحدة بدولة الجنوب قد أعلنت أن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 6 آخرون بينهم امرأة في قصف شنته أمس مقاتلة تابعة للجيش السوداني استهدف مدينة بانتيو عاصمة الولاية المجاورة للحدود. وقال المتحدث باسم السلطة المحلية جدعون قطفان "سقطت قنبلة قرب سوق للسيارات على مقربة من جسر بانتيو يبدو أن طيران الخرطوم كان يستهدفه". وأضاف "ألقيت 3 قنابل أخرى قرب الجسر الذي لم يدمر".