قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان اسعار النفط هبطت الى ادنى مستويات تسجلها منذ نحو عامين وانه من الضروري اتخاذ "اجراءات استثنائية" لوقف التدهور. ووصل شافيز الى الجزائر أول من أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام لاجراء محادثات في شأن عقد اجتماع للدول المنتجة الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ودول منتجة من خارج "أوبك"، كجزء من حملة دولية لرفع اسعار النفط. واستقبل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة شافيز بحضور وزير الخارجية عبدالعزيز بلخادم ومدير الديوان العربي بلخير. وقالت مصادر قريبة من اللقاء ل"الحياة" ان الطرفين بحثا في اوضاع السوق النفطية والجهود التي تنوي "أوبك" بذلها مع الدول المنتجة من خارج المنظمة لوقف انهيار اسعار النفط. كما بحث الطرفان في ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين. وناقش الطرفان تنسيق المواقف في شأن الازمة الراهنة والتي تهدد بدخول الاقتصاد العالمي في الركود وتأثيرها على السوق النفطية. وكان شافيز اتفق مع نظيره الجزائري خلال زيارته الجزائر العام الماضي على عقد لقاءات كلما تعرضت السوق النفطية لأزمة. وسيغادر شافيز الجزائر الى فيينا ومن ثم الى لشبونة حيث سيعقد في 19 الجاري اجتماع لمجموعة من وزراء الدول الاعضاء في المنظمة وممثلين عن دول منتجة من خارج "أوبك" للبحث في امكانية التعاون في شأن رفع اسعار النفط، حسب مسؤول في "أوبك". ولم يتحدد بعد عدد وزراء "أوبك" الذين سيشاركون في اجتماع لشبونة لكن يتوقع ان يحضره خمسة وزراء. ولم يوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، كيف سيعقد اجتماع لشبونة في الوقت نفسه مع اجتماع لجنة الاشراف على السوق التابعة ل"أوبك" والمتوقع عقده في اليوم نفسه في فيينا. وتضم اللجنة الامين العام للمنظمة ووزراء نفط الجزائر ونيجيريا وايران والكويت. الى ذلك قال مصدر في وزارة الطاقة الروسية ان روسيا لن تحضر اجتماعاً ستعقده "أوبك" للبحث في سياسة الانتاج مع الدول غير الاعضاء فيها. وكانت المنظمة قالت عقب اجتماعها الشهر الماضي ان مجموعة عمل من الخبراء تضم الدول الاعضاء بها ودولاً من خارج المنظمة مثل روسيا والمكسيك ستجتمع في فيينا الشهر الجاري للبحث في نطاق التعاون في سياسة انتاج النفط. وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه: "لا ننوي الاشتراك في هذه المشاورات لأننا لم نتلق دعوة رسمية".