بحث عبدالله العطية الرئيس الحالى لمنظمة الاوبك مع ايجور يسفوف وزير الطاقة الروسى لدى زيارته موسكو الاسبوع الماضي العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وعلى الاخص فى مجالى النفط والغاز، وموضوعات اخرى تتعلق بالتعاون بين منظمة الاوبك من جهة وروسيا والدول المنتجة للنفط من خارج الاوبك من جهة اخرى اضافة الى بحث تطورات سوق النفط العالمية وتعزيز التعاون فى هذه المجالات. وأكد العطية في هذا الاطار على ان روسيا الاتحادية كانت ولاتزال تتخذ مواقف ايجابية جدا فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة الاوبك لاستقرار السوق. مشيرا الى ان روسيا تواصل دعمها لجهود الاوبك لاستقرار السوق النفطية من حيث التوازن فى عمليات العرض والطلب.. موضحا انه تم الاتصال مع وزير الطاقة الروسى اثناء مؤتمر الاوبك الاستثنائى الاخير الذى عقد فى فيينا وابدى الوزير الروسى حرصه فى العمل على استقرار السوق النفطية عند المستويات المناسبة والتى تخدم مصالح كل من المنتج والمستهلك للنفط فى العالم. واكد رئيس المنظمة على اهمية تعاون روسيا وكافة الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة لان المنظمة لا تستطيع وحدها المحافظة على السوق دون تعاون هذه الدول، خاصة ان روسيا الاتحادية تعتبر ثانى دولة مصدرة للبترول فى العالم، كما تم توجيه الدعوة الى عدة مصدرين منافسين منهم النرويج والمكسيك لحضور الاجتماع، وهذه هي اول مرة توجه فيها الدعوة لدول من خارج اوبك لحضور اجتماع غير عادي مما اثار التكهنات بان اوبك قد تطلب من منافسيها الانضمام الى تخفيضات الانتاج. وأعلن العطية اثر محادثاته مع وزير الطاقة الروسي ايجور يوسفوف عن موافقة روسيا مشاركتها بصفة مراقب في الاجتماع ،مشيرا الى اعتقاده بان هذا التأييد من روسيا سيساعد في تحقيق الاستقرار في اسعار النفط. ورفض العطية الافصاح عن كمية الخفض من سقف الانتاج الحالى لمنظمة الاوبك خاصة انه اشار فى تصريحات سابقة الى ضرورة الخفض، قائلا : ان المنظمة ستبحث فى مؤتمر الدوحة المقرر يوم 11 يونيو المقبل كل الاوضاع وعودة العراق الى السوق البترولية بما فى ذلك الخفض لايجاد التوازن بين العرض والطلب بهدف استقرار الاسعار فى الحدود المناسبة. من جانبه قال بيجن زانغانة وزير النفط الايراني ان الدول الاعضاء في المنظمة لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيخفضون سقف الانتاج النفطي ، قائلا: لم نتخذ قرارا بعد بشأن الخفض. وأضاف: يجب ان نطلع على وضع السوق والسعر والطلب. لكن على أي حال فان أوبك مستعدة لبذل كل ما هو ضروري لتحقيق استقرار السعر في السوق. بيجن زانغانة