قالت مصادر في «منظمة الدول المنتجة للنفط» (أوبك) أمس إن اجتماع الخبراء الإثنين في فيينا سيقتصر على بلدان المنظمة وإن هؤلاء لن يلتقوا نظراءهم من البلدان المنتجة من خارج المنظمة قبل أن يتفقوا ما بينهم على موقف موحد من خفض الإنتاج بهدف دعم الأسعار. وكان مقرراً أن يلتقي خبراء من دول في المنظمة وخارجها قبل الاجتماع الرسمي لوزراء النفط في الدول الأعضاء الأربعاء، للنظر في وضع تفاصيل لاتفاقهم في الجزائر خلال أيلول (سبتمبر) الماضي على خفض الإنتاج الإجمالي لدول المنظمة. وأكدت المصادر أن العقبة أمام تحديد حصص الأعضاء من الخفض المتفق عليه في الجزائر لا تزال إصرار إيرانوالعراق على تطبيق الخفض على إنتاجهما كما يقدرانه وليس كما تقدره «المصادر الثانوية» وهي مصادر السوق. وشددت المصادر على أن المصادر الثانوية معتمدة في كل قرارات «أوبك» منذ أربعة عقود من الزمن تقريباً. وكانت مصادر أخرى في «أوبك» قالت لوكالة «رويترز» إن السعودية أبلغت المنظمة أنها لن تحضر محادثات الإثنين مع منتجي النفط غير الأعضاء. وقال مصدر في «أوبك»: «هناك خطاب رسمي من (السعودية) يقول إنها لن تحضر الاجتماع لأن الوزراء (في المنظمة) يجب أن يتفقوا على الخفض ثم يقدموا الاتفاق إلى الدول غير الأعضاء في أوبك». وأضاف: «هذا الأمر سيكون أكثر فاعلية». وتسعى المنظمة إلى وضع اللمسات النهائية على اتفاق تم التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) سيخفض إنتاج البلدان الأعضاء من النفط إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً. ويهدف الاتفاق إلى القضاء على تخمة المعروض ودفع أسعار النفط إلى الارتفاع. وأسعار النفط التي تزيد حالياً بقليل عن 48 دولاراً للبرميل تقل عن نصف مستويات الأسعار المسجلة في منتصف 2014. وترغب المنظمة أيضاً في أن يخفض المنتجون غير الأعضاء مثل روسيا الإنتاج. وعلى رغم الجهود الديبلوماسية المكثفة منذ أيلول (سبتمبر)، لا يزال اتفاق «أوبك» يواجه انتكاسات من دعوة العراق إلى إعفائه من الاتفاق ومن جانب إيران التي ترغب في زيادة الإمدادات لأن إنتاجها تضرر بسبب العقوبات. وحقق اجتماع ل «أوبك» على مستوى الخبراء هذا الأسبوع بعض التقدم في كيفية تطبيق الخفض لكن إيرانوالعراق قدما شروطاً للمشاركة وفق مصادر «رويترز». ونقلت الوكالة عن مصدر خليجي وصفته بأنه على دراية بسياسة السعودية النفطية قوله: «علينا أن نحل مشاكلنا كأوبك أولاً. نحن لم نتوصل إلى اتفاق داخل أوبك. وقبل أن نجتمع مع (المنتجين) غير الأعضاء في أوبك ونطلب منهم المشاركة في أي إجراء علينا أن نتوصل إلى اتفاق يتمتع بالمصداقية وبأرقام واضحة ونظام تصدقه السوق». وقال مصدر ل «رويترز» إن موسكو ما زالت تخطط لحضور محادثات الإثنين. وواصل «برنت» وخام غرب تكساس الوسيط خسائرهما فخسرا أكثر من اثنين في المئة في العقود الآجلة بعد صدور التقرير عن عدم حضور السعودية اجتماع الإثنين.