لندن - "الحياة"، رويترز - قرر البنك المركزي الاوروبي أمس تثبيت سعر الفائدة الرئيسية على اليورو عند مستوى 3.75 في المئة، على رغم التوقعات في الاسواق بخفض الفائدة لانقاذ الاقتصاد الاوروبي والعالمي من الانزلاق في الركود. وارتفع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية مع تراجع حدة التوتر في اسواق القطع في شأن القصف الاميركي البريطاني على افغانستان. وكانت غالبية الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" اراءهم الاسبوع الماضي توقعت خفضاً في الفائدة الاوروبية مقداره ربع نقطة مئوية، مشيرين الى تراجع التضخم وتباطؤ الاقتصاد فضلاً عن المخاوف المحيطة بالآثار الاقتصادية المحتملة لهجمات 11 أيلول سبتمبر على نيويورك وواشنطن وبدء القصف على افغانستان. وكان البنك الاوروبي لمح الى انه قد لا يتسرع في اقتفاء خطى مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي الذي خفض الفائدة نصف نقطة مئوية الاسبوع الماضي في ثاني خفض للفائدة الاميركية منذ الهجمات. وخفض البنك المركزي الاوروبي فائدته بمقدار نصف نقطة في 17 أيلول في اول قرار من هذا النوع يتخذه في موعد لا يتزامن مع اجتماعاته المقررة وذلك في خطوة متماشية مع قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي. وترك البنك المركزي الاوروبي سعر فائدة الاقراض الحدي مستقراً عند 4.75 في المئة والفائدة على الودائع من دون تغيير عند 2.75 في المئة. وتراجع اليورو مقابل معظم العملات الرئيسية عقب قرار عدم خفض الفائدة وسجل بعد الظهر 0.8992 دولار مقابل0.9182 دولار في اواخر التعامل في اوروبا أول من أمس. وارتفع سعر الدولار بعد ظهر أمس الى 121.60 ين مقابل 120.37 ين في نيويورك أول من أمس. وتراجع الاسترليني الى 1.4404 دولار من 1.4514 دولار. وقال متعامل في بنك ياباني: "سيظل الحذر سائداً في السوق حتى ترد انباء تحدد بالكامل حجم الاثر الاقتصادي لهجمات الشهر الماضي". ومن المنتظر صدور بيانات مبيعات التجزئة عن أيلول لماضي في الولاياتالمتحدة اليوم. وذكر انها قد لا تعكس مدى الضعف بالكامل بعد هجمات 11 أيلول على الولاياتالمتحدة.