} الخرطوم - "الحياة" - يجري مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين الذي توجه أمس الى نيروبي محادثات مع الرئيس الكيني دانيال أراب موي الذي يرأس اللجنة الخماسية في الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد المعنية بملف السلام في السودان في شأن تطورات مساعي السلام واستئناف المفاوضات مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان". وارجئت المفاوضات بين الحكومة و"الحركة الشعبية" تحت رعاية ايغاد مرتين خلال الشهر الماضي، وتبادل طرفا النزاع الاتهامات حول مسؤولية تأجيلها، اذ قالت الحكومة ان الجولة السابقة التي كانت مقررة في أول أيلول سبتمبر الماضي ارجئت بسبب غياب وفد الحركة التي حملت بدورها الحكومة مسؤولية عرقلة جهود وقف الحرب بغيابها عن الجولة الأخرى التي كان منتظراً عقدها في 24 من الشهر نفسه. وذكر الناطق باسم الحركة سامسون كواجي ان الخرطوم قدمت "أسباباً واهية" لتأجيل جولة التفاوض واتهمها بالتراجع عن التزامها بمبادرة ايغاد وتفضيلها مبادرات أخرى لا تعالج اسباب النزاع، في اشارة الى المبادرة المصرية - الليبية للوفاق والسلام في السودان. لكن الحكومة ردت على اتهامات "الحركة الشعبية" بأنها طلبت تأجيل المفاوضات لاجراء مشاورات مع رئيس ايغاد قبل الشروع في اجراء مفاوضات دائمة كما ان المجتمع الدولي مشغول بما حدث في الولاياتالمتحدة خصوصاً وان عملية ايغاد تخطئ بمساندة دولية وهي لا تخاطر بفقدان هذا الدعم بجانب ان الموعد المقترح للجولة يتزامن مع المؤتمر العام للحزب الحاكم. وقال وزير الدولة في مستشارية الرئيس لشؤون السلام ضيو مطوك انه اذا طرح اقتراح جديد لاستئناف التفاوض بين طرفي النزاع فيمكن الاتفاق عليه خلال زيارة الدكتور غازي صلاح الدين الى نيروبي حيث يلتقي القيادة الكينية وسكرتارية ايغاد التي تشرف على المفاوضات. الى ذلك، عدلت القيادة النيجيرية عن اقتراحها عقد مؤتمر للقوى الجنوبية عن اقتراحها عقد مؤتمر للقوى الجنوبية السودانية في ابوجا لبلورة موقف موحد تجاه السلام وقررت عقد ورشة ينظمها معهد السلام في نيجيريا تشارك فيها الحكومة والتجمع المعارض وحزب الأمة وتناقش أوراق عمل في شأن فرص إحلال السلام في السودان. وعقد الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو اخيراً لقاء مع زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق والمعارض الجنوبي البارز وزير الاعلام السابق بونا ملوال حيث اتفق على استبدال فكرة الورشة بالمؤتمر، وأبلغ قرنق ابوجا ان حركته ستقدم رؤيتها بالاشتراك مع التجمع في ورقة موحدة تحوي تصوراً لحل المشكلة السودانية.